استنكرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة مراكش، استمرار التدريس بمؤسسة تابعة لمجموعة مدارس تازاكورت، بالجماعة الترابية سعادة رغم تضررها بفعل زلزال 8 شتنبر.
وأوضحت الهيئة الحقوقية في بلاغ توصل موقعنا بنسخة منه، على أن الزيارة الميدانية التي قام بها بعض أعضاء مكتبها إلى فرعية فيلالة، أبانت بأن المؤسسة غير مدرجة في قائمة المؤسسات التي تضررت جزئيا أو كليا من الزلزال، ناهيك عن عدم قيام أي فريق تقني متخصص بمعاينة حجم الأضرار وتحرير محضر يجيز أو يمنع التدريس بالحجرات الثلاث المتضررة، بل أن إدارة المؤسسة تطالب اطر التدريس والتلاميذ باستمرار العمل بشكل عادي وشفوي باعتباره من تعليمات المديرية الإقليمية.
وتابع المصدر في هذا الصدد، على أنه وبالرغم من ان أولياء التلاميذ الذي يبلغ عددهم حوالي 400 تلميذ، رفضوا أن يلج أبناءهم تلك الحجرات الآيلة للسقوط و طالبوا بإيفاد لجنة مختصة للمعاينة، إلا أن المؤسسة اكتفت بنصب خيام الحفلات والاعراس الشديدة الحرارة في ساحة المؤسسة واستأنفت الدراسة.
وفي سياق متصل فقد اعتبرت الجمعية، أن حل مشكل الدراسة مقابل التضحية بسلامة وصحة التلميذات والتلاميذ والاطر التعليمية يندرج في باب المماطلة والتستر على الوضع المزري والتسرع والارتجالية وهضم حقوق الإنسان والتغطية على المشاكل الحقيقية بدل معالجتها بالطرق المناسبة والناجعة، مطالبة بإيجاد حلول للمشاكل المتراكمة لضمان جودة التدريس ومجانتيه، وضرورة إجراء الخبرة التقنية على البنايات وبنية المؤسسة التعليمية.
ومن جهة أخرى، فقد أشارت الهيئة الحقوقية، إلى أن المنطقة التي تضم مدرسة تازاكورت المركزية وفرعية فيلالة، لاتزال تعيش أبشع صور الفقر والتهميش رغم أن جوف أراضيها غني بالمعادن النفيسة، حيث تتولى شركة منجمية استغلاله منذ سنوات، مشيرة إلى أن المنطقة تعيش مخلفات الزلزال يوميا بسبب استعمال المتفجرات من طرف الشركة المنجمية مما يساهم في إحداث رجات قد تسبب تشققات في المنازل ويقوي إمكانية تضررها.
وبهذا الخصوص، فقد طالب المصدر بضرورة ارغام الشركة المستغلة للمنجم (الذراع الأصفر) على احترام شروط البيئة السليمة وحق الساكنة في التمتع بالصحة البدنية، وجعلها تساهم في بناء ما دمره الزلزال أو أضر به، والمساهمة في تنمية المنطقة .
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...