تشتكي ساكنة دوار الفديدنات بجماعة أحلاف التابعة لإقليم بنسليمان، منذ حوالي الخمس سنوات من الضرر الناتج عن استغلال أحد مقالع الأتربة بالمنطقة، والذي أثر بشكل واضح على حالة المسالك الطرقية ناهيك عن الأضرار الصحية والبيئية التي انعكست سلبا على صحة الساكنة و المزروعات والمواشي.
ووفق ما أفاد به هشام الدغوغي، أحد السكان المتضررين في تصريح لموقع الأنباء تيفي، فان معاناة ساكنة دوار الفديدنات ماتزال مستمرة منذ إحداث المقلع سنة 2018 بتراب جماعة احلاف. مشيرا ان المشروع تسبب للمواطنين في أضرار جسيمة جراء مرور شاحنات المقلع المحملة بالأتربة عبر المسلك الرابط بين الدوار والطريق الاقليمية رقم 3338.
وأوضح المتحدث في تصريحه الهاتفي، على أن المسلك الطرقي المذكور الذي يستغله المقلع منذ سنوات هو ممر عملت الساكنة على إحداثه من أجل تسهيل حركة السير بين أراضيها، مشيرا أن الأخير ليس مصنفا ضمن الشبكة الطرقية حيث أن استغلاله من طرف شاحنات المقلع أثر على وضعيته مما نتج عنه العديد من التصدعات والحفر ما يلحق اضرار بمركبات المواطنين.
ومن جهة أخرى، فقد أشار المصدر إلى أن الغبار المنبعث من الأتربة المحملة بشاحنات المقلع والتي تمر بشكل يومي بالمنطقة، أثر سلبا على الزراعة والماشية وخلايا النحل ناهيك عن تسببه في تلوث البئر والسقايات المتواجدة بجانب الممر الطرقي.
وتابع المتحدث ضمن نفس التصريح، على أن الساكنة المتضررة رفعت عشرات المراسلات للجهات المعنية بخصوص الموضوع، والتي اشتكت من خلالها الأضرار التي تلحقها بسبب الغبار الناتج عن المقلع والذي يؤدي إلى أمراض الحساسية والربو، الى جانب الاضرار البيئية التي تطال الفرشة المائية والتربة والغطاء النباتي والفلاحة.
وفي هذا الصدد، فقد جددت الساكنة المتضررة دعوتها الى كل الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة التجهيز والنقل والمديرية الإقليمية للمياه والغابات، قصد التدخل ورفع الضرر وسحب الترخيص للمقلع المذكور الى حين التزامه بالشروط اللازمة للاستغلال حفاظا على صحة المواطنين وممتلكاتهم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...