قال الدكتور وسام حسن فتوح الأمين العام لاتحاد مصارف العرب، على أن الشعوب العربية تحب التعامل ماليا ب”الكاش”، بدل التعامل عبر المصارف.
وأضاف فتوح في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن هذه الطبيعة لدى الشعوب العربية تجعل نسبة الوصول للحسابات المصرفية ضئيلة جدا مقارنة مع بلدان أخرى.
وأضاف الأمين العام لاتحاد مصارف العرب على هامش مشاركته في النسخة 29 لاجتماع المجالس الجهوية للمعهد العالمي لصناديق الادخار ومصارف التجزئة الذي تحتضنه مدينة مراكش على مدى يومين، على أن هذا الاجتماع يشكل محطة مهمة، لأنه يتعلق بالاقتصاد الحقيقي للشباب العربي، وهو موضوع يشغل بال العالم والبنك الدولي، وكذا معظم المنظمات، والتي من بينها اتحاد مصارف العرب.
وفي هذا الصدد، قال المسؤول العربي، على أن هذا الاجتماع يسلط الأضواء على المشاكل والأسباب التي تحول دون توفر خدمة مصرفية لجميع الشباب العربي.
وقد استدل فتوح في حديثه، بالكلمة التي قدمها رياض مزور وزير الصناعة والتجارة التي ألقاها في ذات المناسبة، وذلك عند حديثه حول مسألة الثقة المفقودة في المصارف لعدة أسباب، وكذا الى إشكالية الثقافة العربية التي تقوم على كون الشعب العربي يحب “الكاش” افضل من التعامل عبر المصارف.
وأمام هذا الوضع، يرى الأمين العام لاتحاد مصارف العرب، على أنه بات على المؤسسات المالية حل هذا المشكل، عبر بلورة عدة حلول، منها استغلال التكنلوجيا المالية التي توفر حلولا تقنية عدة، منها تسهيل وصول المصارف إلى الأرياف، وبالتالي حل مشكل البعد عن البنك.
مشيرا، إلى أن ساكنة هذه المناطق، لايمكنها فتح حسابات بالتنقل الى مقر المؤسسة البنكية، في حين أن الخدمات الرقمية المتوفرة على الهواتف الذكية تسهل هاته العملية بشكل سريع، وبالتالي الاستفادة من الخدمات المصرفية بشكل أسهل.
ومن جهة أخرى، تحدث المسؤول المالي، عن غياب الثقافية المالية لدى الكثير من المجتمعات العربية، وهو ما يفرض على المؤسسات المالية التقرب من هاته الفئة، والتعاون بين القطاع العام والخاص من أجل تقوية معارف المواطن العربي العادي في هذا المجال، مشددا على ضرورة عمل الحكومات العربية أيضا على تقديم مشاريع إنمائية تشجع المواطن العربي على ولوج هذا المجال.
وفي هذا السياق، قدم حسن فتوح نموذج ما حصل بمصر سنة 2015، وذلك عندما فتحت الحكومة المصرية باب المساهمة للاستثمار في قناة السويس، مؤكدا على أنها استقبلت 35 مليار جنيه مصري كتبرعات من قبل مواطنين كانوا يحتفظون بأموالهم داخل منازلهم، وليس بالمصارف، وهو ما يحصل بالكثير من البلدان العربية، وهي مسألة ينبغي معالجتها عبر تعزيز الثقافة المالية لدى الشعوب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...