يسود الترقب بين أعضاء حزب الاشتراكي الموحد، ساعات فقط، قبل انتخاب أمين عام جديد، خلفا لنبيلة منيب.
وأمضت الأمينة العامة للحزب المنتهية، ولايتها الثانية على رأس الحزب، دون أن تتم المبادرة إلى تعديل قانون الحزب، كما فعلت ذلك أحزاب أخرى، مما سيفسح المجال أمام صعود قيادة جديدة، يراهن عليها لبث نفس جديد في روح الحزب الذي تعرض لأكثر من هزة، أخرها، انشقاق “الساسي ومن معه”.
ويحشد أعضاء الحزب الأصوات لاسمي نجيب صابر، وجمال العسري، وبشكل أقل لمحمد الحروني، الذي تراجعت حظوظه بعد احتلاله مركزا متأخرا خلال المؤتمر الأخير، إذ حل في المركز 21 من حيث عدد الأصوات المحصل عليها، بينما جاء جمال العسري في المركز الثالث خلف نبيلة منيب، ومحمد حمزة. فيما حل نجيب صابر في المركز 10.
وتكاد تكون حظوظ نجيب صابر، عضو المكتب السياسي ومدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بسيدي بنور، وجمال العسري، عضو المكتب السياسي، والمنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، متكافئة، مما ينذر بتنافس كبير بينهما لإقناع أعضاء الحزب بأهليتهما في قيادته.
جدير بالذكر، أن الحزب الاشتراكي الموحد عقد مؤتمره الخامس ببوزنيقة يوم الجمعة 20أكتوبر الجاري، تحت شعار “نضالنا اليساري من أجل الشعب والوطن والديمقراطية”. يشار إلى أن حزب الاشتراكي الموحد، أكد أن المدخل الأساس لاسترجاع المغرب سبتة ومليلية والجزر المحتلة وإنهاء النزاع المفتعل على قضية الصحراء يرتكز بالأساس على “تقوية الجبهة الداخلية بالديمقراطية”، مشددا على أن سياسية “الاعتماد على الأعيان والولاءات وحتى جلب مستثمرين ومنحهم امتيازات كبيرة لن يحل مشكل الصحراء”.
وأوضح البيان العام للمؤتمر الوطني للحزب، أن “المدخل الأساس لتحصين وحدتنا الترابية بما فيها استرجاع سبتة ومليلية والجزر المحتلة يظل هو تقوية الجبهة الداخلية بالديمقراطية والإصلاحات المواكبة وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، ما يتيح لساكنة الصحراء إدارة شؤونها بنفسها من خلال المجالس المنتخبة لبناء دولة الحق والقانون، وإرساء جهوية حقيقية متضامنة بنماذج تنموية متكاملة، وتوفر شروط تقوية التلاحم المجتمعي الضامن للسيادة الوطنية”، مقرتحا بهذا الصدد إحياء مبادرة مركز محمد بنسعيد آيت إيدر للأبحاث والدراسات في تنظيم المناظرة الدولية للآراء المتقاطعة لبناء الحل الديمقراطي الدائم.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...