تلقت السلطات المغربية إشادة هامة على مرونتها وكفاءتها في التعامل مع عواقب زلزال الحوز، وذلك خلال ندوة عُقدت في طنجة على هامش الدورة 15 لمنتدى “ميدايز”. مثلت هذه الندوة، التي انعقدت تحت عنوان “المغرب في مواجهة تداعيات زلزال 8 شتنبر: الحالة الاجتماعية والتضامن وإعادة الإعمار”، فرصة للمشاركين لتسليط الضوء على الإجراءات العاجلة المتخذة بموجب التوجيهات الملكية لمساعدة السكان المتضررين وتسليط الضوء على أهمية قدرة الدولة على التصدي لكوارث واسعة النطاق.
أكد عبد الكبير العلواوي، مدير الأشغال والاستغلال الطرقي بوزارة التجهيز والماء، أن استجابة الوزارة كانت فورية بعد وقوع زلزال 8 شتنبر، حيث ركز التدخل الفوري على إعادة الإعمار وتقديم المساعدة للمتضررين. وأضاف أنه تم إحصاء الطرق المتضررة والمقطوعة بسبب الزلزال، وتعبئة كل الموارد المادية والبشرية لاستئناف حركة المرور وتسهيل الولوج إلى الدواوير المتضررة.
من جانبها نوهت نائبة رئيس مؤسسة دار المناخ المتوسطية، نزهة بوشارب، بالزخم التضامني الفوري تنفيذاً للتوجيهات الملكية لمساعدة المتضررين من الزلزال، مؤكدة أن هذه المساعدات تم توزيعها بشكل سريع من قبل الحكومة والسلطات المحلية لمساعدة الأشخاص المتضررين. وأشارت إلى أن الزلزال أظهر روح التضامن وتعبئة المجتمع المدني لتعزيز صمود الساكنة لمواجهة هذه المحنة.
من جهتها، أكدت نويلا ريشار، نائبة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالمغرب، الاستجابة الفورية والزخم التضامني للحكومة المغربية لمواجهة تداعيات الزلزال. وأوضحت أن البرنامج الأممي قام بتحليل وحشد خبراته لوضع لبنات مرحلة إعادة الإعمار وإرساء حوار منتظم مع الشركاء المحليين والوطنيين.
وركزت الندوة على استثمار النجاحات المحققة في تدبير آثار الزلزال لبناء مغرب قوي وأكثر عدالة واستعدادًا لمواجهة حالة عدم اليقين التي ترافق الكوارث الطبيعية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...