حل أمس الأربعاء، بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لبني ملال خنيفرة، وفد عن الاتحاد الأوروبي المكلف بتتبع تنزيل البرنامج المندمج لدعم التربية والتكوين “PIAFE”.
وخلال هذا اللقاء، الذي ترأسه مصطفى السليفاني مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لبني ملال خنيفرة، تم مناقشة عدد من القضايا التربوية الهامة ومجالات التعاون مع شركاء الأكاديمية، وتتبع تنزيل البرنامج المندمج لدعم التربية والتكوين PIAFE.
في هذا الصدد، تطرق مدير الأكاديمية في مداخلته إلى المرجعيات المؤطرة لعمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، واختصاصاتها، ومجالات اشتغالها، حيث أبرز المؤشرات المتعلقة بمجالات تدبير الموارد البشرية، والشؤون التربوية، والبنية المادية، والتعبئة والحكامة، بالإضافة إلى المجهودات المبذولة لتنويع مصادر تمويل منظومة التربية والتكوين.
كما قدم مدير الأكاديمية، المعطيات المتعلقة باتفاقية الشراكة الثلاثية، الموقعة بتاريخ 27 شتنبر 2019، بين ولاية جهة بني ملال خنيفرة، ومجلس الجهة، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة، في شأن تنفيذ برنامج العمل المتوسط المدى للارتقاء بالعرض التربوي بجهة بني ملال خنيفرة خلال الفترة 2023-2019، بتكلفة إجمالية تقدر بمليار وسبعمائة وأربعة وثمانين مليون درهــم (1.784.000.000)، وبمساهمة برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية “PRDTS” .
وأشار مصطفى السليفاني مدير الأكاديمية، إلى أن تنفيذ هذه الاتفاقية برسم هذا الموسم الدراسي مكن من اعتماد 18 مؤسسة تعليمية جديدة (5 مدارس جماعاتية، و6 مدارس ابتدائية، و5 ثانويات إعدادية و(2) ثانويتان تأهيليتان)، بالإضافة إلى إحداث 09 داخليات، و42 مطعما مدرسيا، وتوسيع المؤسسات التعليمية ب 174 حجرة دراسية جديدة، مبرزا أن اتفاقية الشراكة الثانية المبرمة بين الأطراف الثلاثة، للارتقاء بالعرضين التربوي والرياضي للفترة الممتدة ما بين 2027-2023، بغلاف مالي يُقدر بــ 2,360 مليار درهم، بلغت مساهمة الجهة فيها 700 مليون درهم، بغاية خلق إطار للتعاون بين الأطراف، من أجل الحد من الهدر المدرسي، والرفع من جودة المكتسبات الدراسية، وتحقيق جودة التعلمات والفضاءات، وتعزيز مجال الدعم الاجتماعي.
وتابع السليفاني، أنه سيتم في إطار هذه الاتفاقية الهامة إحداث 109 مؤسسة تعليمية جديدة، على مدى خمس سنوات: 22 مدرسة ابتدائية، و24 مدرسة جماعاتية، و30 ثانوية إعدادية، و21 ثانوية تأهيلية، و12 داخلية، وتوسيع وتأهيل المؤسسات التعليمية القائمة بإضافة 1050 حجرة دراسية جديدة، و430 حجرة للتعليم الأولي، و100 فضاء للإعلام والتوجيه المدرسي، و60 قاعة الموارد للتأهيل والدعم، و120 ملعبا رياضيا، و94 مطعما مدرسيا، 2452 مرفقا صحيا… بالإضافة إلى مشاريع أخرى تهم توفير حافلات للنقل المدرسي، والدعم التربوي، وأنظمة التدفئة المركزية، والطاقة الشمسية بالداخليات في المناطق الباردة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تهم القطاع الرياضي.
من جهة أخرى، تطرق أطر الأكاديمية، كل حسب مجال اختصاصه، إلى مختلف البرامج، والإنجازات المحققة، والإكراهات المسجلة، وآفاق التعاون مع الشركاء، حيث تخلل هذا اللقاء نقاش مستفيض حول مختلف الإحصائيات والمؤشرات المتعلقة بالبرامج قيد التنفيذ، وأثرها في تجويد الخدمات التربوية والاجتماعية المقدمة، وانعكاس ذلك على جودة التحصيل الدراسي لفائدة المتعلمات والمتعلمين.
ويهدف البرنامج المندمج لدعم التربية والتكوين “PIAFE” إلى تحسين عرض التربية والتكوين من حيث الولوج للجميع، والرفع من مؤشرات الجودة، ودعم التعبئة المجتمعية حول المدرسة، والرفع من المردودية والفعالية.
ويشار إلى أن هذا اللقاء يأتي في سياق مواصلة تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخارطة الطريق 2026-2022، والإطار الإجرائي 2024-2023 المنبثق عنها، وأخذا بعين الاعتبار الرؤية الجديدة للنموذج التنموي الجديد، وأهداف البرنامج الحكومي، وأجرأة للبرنامج المندمج لدعم التربية والتكوين PIAFE، وتفعيلا لبرنامج العمل الجهوي الهادف إلى تحسين جودة البنية المادية والمؤشرات التربوية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...