أثارت انتقادات المعارضة والنقابات بمجلس المستشارين، ضجة كبيرة حول ميزانية 2024، التي قال البعض على أنها تضرب الموظفين والأجراء والطبقة المتوسطة. وفي رد له على هذه الإنتقادات، هاجم فوزي لقجع الوزير المكلف بالميزانية، الحكومات السابقة، مؤكدا على أن المشكل ليس في الفرضيات، بل في عجز سابق لتنفيذ سياسات عمومية ذات منفعة عامة. وفي هذا الصدد قال الوزير، خلال اجتماع بلجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية بمجلس المستشارين، على أن هناك العديد من البرامج قدمت في 2009 أمام الملك محمد السادس ولم تنفذ، مشيرا إلى أنه كان مخطط لها أن تنتهي 2013، من بينها برنامج تحلية مياه البيضاء الذي كان يجب أن ينتهي في 2014، متسائلا في هذا الباب عن السبب الذي كان وراء عدم إنجازه في وقته؟. وذلك في اشارة إلى حكومة العدالة والتنمية التي دبر قادتها حقيبة الماء منذ تشكيليها في 2012 الى غاية 2021, مشيرا إلى أن الحكومة الحالية تسابق الزمن في 2023 لانجاز مشاريع الماء التي تأخرت كثيرا وكانت ستتجنب مشاكل كثيرة في المجال الفلاحي.
وأكد لقجع، أن الحكومة تشتغل على التراكمات وتبدع الحلول في مواجهة الطوارئ وتقدم أرقاما حقيقية لمشروع قانون المالية 2024. وأضاف ذات المتحدث، أن العلاقات القائمة بين الحكومة والبرلمان واضحة بنص الدستور، ولن يسمح بأن يقال إن الفرضيات غير معقولة أو مشكوك فيها، مضيفا أن تحديد المحصول الزراعي مجرد فرضية مرتبطة بالتساقطات المطرية. وزاد قائلا: “أمر عادي أن تشهد تغيرا لأن الحكومة لا تتحكم في الأمطار”. وأضاف المسؤول الحكومي: ” قولوا لنا متى ستسقط الأمطار وكميتها، لنقول لكم كم سنحصد من منتجات زراعية وعلى رأسها القمح برقم حقيقي وواقعي”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...