هي ليست مجرد مؤسسة للتكوين أو لإتمام الدراسة، بل هي فضاء للتميز والابتكار وتحقيق الأحلام، هي صرح كامل ومتكامل بين النظري والتطبيقي، والتدريس والبحث، والأستاذ والطالب، وبين مرافق الجامعة المختلفة، وبينها وبين المجتمع، وبين المحلي والكوني.
مدرسة الفنون والمهن بالرباط التي هي ثمرة جهود بين وزارة الصناعة والتجارة والمدرسة الفرنسية للفنون والمهن، هي من أفضل الحلول لتكوين رواد المستقبل في مجال الصناعات المسؤولة بالمغرب.
هي تتويج لرؤية وطموح يتجلى في تلبية احتياجات المقاولات بالمغرب لمواكبتها في عمليات تحولها نحو صناعة مسؤولة ومستدامة.
فبفضل ما توفره هذه المدرسة للطلبة من تكوينات علمية وتقنية ذات مستوى عالٍ، سيكون أمام رواد المستقبل من المهندسين وحملة الباكالوريوس أو الإجازة، تشييد صناعة عالية الأداء في خدمة المجتمع المغربي والتطورات البيئية.
وفي زيارة لهذه المؤسسة، وقف موقع الأنباء تيفي على أهمية المرافق والتكوينات التي توفرها مدرسة الفنون والمهن لطلبتها، وكذا على الآفاق الواسعة التي تفتحها أمامهم من أجل ولوج سوق الشغل.
وبهذه المناسبة، أفاد مدير المؤسسة مهدي السبتي، أن مدرسة الفنون والمهن بالرباط، أُنشئت بشراكة بين وزارة الصناعة والتجارة ومدرسة “آرت إي ميتييه فرنسا”، وتهدف إلى تكوين مهندسين وأطر بمواصفات عالمية، قادرين على المساهمة في التحول التكنولوجي والطاقي للمملكة، وكذا تلبية حاجيات سوق الشغل بالمغرب وإفريقيا.
و من أبرز ما يميز مدرسة الفنون والمهن، وفق السبتي، أنها تمنح خريجيها ديبلوم مهندس دولة معترف به من قبل الدولة المغربية، و ديبلوم مهندس “آرت إي ميتييه فرنسا”، وهو ما يعزز قابلية توظيفهم على المستوى الدولي.
ولولوج المدرسة، حسب المتحدث، يُشترط أن يكون الطالب قد تابع دراسته في الأقسام التحضيرية، ثم اجتاز بنجاح الامتحان الوطني، بشقيه الكتابي والشفوي.
و تعتمد المدرسة نموذجًا بيداغوجيًا حديثًا قائمًا على “التعلّم بالممارسة” (Learning by Doing)، كما تحتضن ورشة صناعية داخلية (École-Usine) تتيح للطلبة تطبيق معارفهم النظرية في بيئة عمل حقيقية.
وأكد السبتي، أن المؤسسة توفر تكوينًا ثنائي اللغة بالفرنسية والإنجليزية، وتتيح فرصة التنقل الأكاديمي إلى الخارج لمدة فصل دراسي، من أجل تعزيز المهارات اللغوية، الثقافية، والمهنية للطلبة.
كما أشار إلى أن المدرسة تركز على تشجيع الحصول على تداريب تطبيقية ومشاريع نهاية الدراسة، وتقدم إعفاءً كاملًا من رسوم التسجيل لفائدة الطلبة المتفوقين، بناءً على معايير اجتماعية.
وختم المدير كلمته بالقول: “مدرسة الفنون والمهن بالرباط، تبحث عن طلبة طموحين وملتزمين، يتقنون العمل ويطمحون إلى مستقبل هندسي يخدم الوطن ويواكب التحولات التكنولوجية الكبرى، وإلى تكوين جيل جديد من المهندسين والأطر التي يعوّل عليها المغرب”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...