أكد محمد شقير، الخبير في الشؤون السياسية، أن زيارة وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس للمغرب، لها دلالات عديدة، وذلك لأنها الأولى له منذ بداية الولاية التشريعية الجديدة. مشدداً على أنها تعكس أيضاً قوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
وأضاف شقير في تصريح لموقع “الأنباء تيفي”، أن الدول التي تتم زيارتها كوجهة أولى لوزراء الخارجية أو لرؤساء الحكومات، تعبر عن ثقل البلد الذي يتم التوجه إليه، وأن له أهمية قصوى سياسيا واقتصاديا وعلى مستويات أخرى.
وزاد المتحدث، أن هناك مشاريع هيكلية تتمثل في التنظيم المشترك لمونديال 2030 وكذا مشروع الربط القاري، بالإضافة إلى مشاريع تنموية تتمثل في توسيع شبكة القطار فائق السرعة “البراق”، وكذا مشاريع صناعية وفلاحية كبرى.
وأشار الخبير السياسي، إلى أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا، أصبحت استراتيجية، مما سيقوي العلاقات الثنائية بين الطرفين؛ سيما بعدما تم تجاوز الخلافات حول الصحراء المغربية، في انتظار أن يتم ترسيم الحدود البحرية والمعابر التجارية لسبتة ومليلية.
وأكد شقير، أن مواجهة مشاكل الهجرة والتهريب ستزيد من تقريب وجهات النظر بين الطرفين وتمتين العلاقات الثنائية بشكل استراتيجي.
وذكر المتحدث، أن أهمية العلاقات بين البلدين ليست وليدة اليوم، بل سبق للملك فيليبي السادس أن صرح في 2022 أمام سفراء بلاده في العالم، أن العلاقات التي سينسجها مع الملك محمد السادس ستكون جديرة بالقرن الواحد والعشرين، وستكون الأقوى والأصلب.
وأردف شقير، أن رئيس الحكومة الإسباني بيدرو شانشيز أكد خلال زيارته للمغرب في 2021، على استراتيجية العلاقات مع المغرب على مختلف المستويات.