وجد العديد من الأمهات بمدينة مراكش، أنفسهن أمام معضلة حقيقية، بعد اكتشاف أن شعر بناتهن مملتئ بحشرة القمل المقززة.
والأمر لا يقتصر على مؤسسة واحدة، وإنما امتد ليشمل عددا مهما من مؤسسات التعليم الخصوصي بمدينة مراكش المصنفة بين مصاف المدن العالمية.
وحسب شهادات العديد من الأمهات، فقد انصدمن وهن يكتشفن أن حشرة القمل تغزو شعر بناتهن وأبنائهن، بل وانتشرت حتى بين صفوف باقي أفراد العائلة، مما صعب من مهمة القضاء على هذه الحشرة التي تنتشر بسرعة كبيرة.
وفي هذا الصدد، تقول السيدة مونية، أن ابنتها أصيبت بالقمل أكثر من 3 مرات منذ بداية هذا الموسم الدراسي، حيث في كل مرة تتخلص فيها من هذه الحشرة بعد علاج شعر ابنتها بأدوية ووصفات طبيعية، إلا أن القمل سرعان ما يعود إلى شعرها، أمام استمرار انتشاره بالمدرسة الخصوصية التي تتابع بها دراستها.
من جهتها ، أوضحت السيدة زهرة، أن حفيدتها تسببت في انتشار القمل بين جميع أفراد أسرتها الصغيرة ، بعد أن جلبته من المؤسسة التعليمية الخصوصية حيث تتابع بها تعليمها الأولي.
وليس هذا فقط، تضيف المتحدثة، أن حفيدتها ورغم كل الأدوية التي تستعمل لها من أجل القضاء على تلك الحشرة، إلا أن القمل سرعان ما يعود إلى شعرها، متسببا لها في حكة شديدة ومستمرة، لدرجة حدوث خدوش لها على مستوى الرأس وخلف الأذنين.
وأمام هذا الوضع، طالبت العديد من الأمهات اللواتي قابلهن موقع الأنباء تيفي، بضرورة تحرك المسؤولين على مدارس التعليم الخصوصي، من أجل اتخاذ إجراءات صارمة لمحاربة ظاهرة انتشار القمل بين تلامذتها، خاصة أن أسر التلاميذ يقدمن أموالا مهمة من أجل ضمان دراسة أبنائهم في ظروف جيدة، وبالتالي فمن غير المقبول الوقوف في وجه الحالات التي تحمل هذه الحشرة كالمتفرج دون اتخاذ اللازم في حقها.
كما اقترحت الأمهات على مسؤولي هذه المدارس، تخصيص أطر لمراقبة التلاميذ الذين يشتبه في حملهم لهذه الحشرة، خاصة أن اكتشافها ليس بالأمر الصعب، وبالتالي إعلام آبائهم أو أمهاتهم أو أوليائهم بضرورة علاج شعر أبنائهم وعدم الحضور إلى المؤسسة التعليمية إلى حين التخلص من هذه الحشرة.
مقترحين أيضا، إرسال إخبارات لأسر التلاميذ من أجل الحذر والعمل بشكل استباقي على مراقبة شعر بناتهم وأبنائهم قبل أن تنتشر هذه الحشرة في كافة شعرهم، وبالتالي وصولها إلى باقي أفراد الأسرة.