استقبل عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية، اليوم الجمعة بالعاصمة الرباط، نظيره الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، لمناقشة مجموعة من الملفات في مجال التعاون في سياسة الهجرة ومكافحة الإرهاب والحماية المدنية، والمواضيع التي تناولها اللقاء الرابع عشر بين الجانبين منذ عام 2018.
وفي هذا السياق، وصف وزير الداخلية الاسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، المغرب “بالشريك الاستراتيجي الرئيسي لإسبانيا في الشؤون الداخلية.
وخلال لقائهما، شكر وزير الداخلية الاسباني لفتيت على التزام المغرب وجهوده في التحدي المشترك المتمثل في الهجرة غير الشرعية وفي الحرب ضد المافيا التي تتاجر بالبشر، مؤكدا أنها “آفة قاسية وغير إنسانية بشكل خاص”.
وأضاف غراندي مارلاسكا في تصريحات صحفية، أن هذا هو الاجتماع الثالث عشر بين الوزيرين عقب الاجتماع الأخير في2 فبراير بالرباط في إطار الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب والذي أبان عن الحالة الممتازة للعلاقات والتزام الطرفان بتعزيز التعاون الثنائي بشكل دائم.
وأشار وزير الداخلية الاسباني، الى انخفاض بنسبة تزيد عن 41 بالمئة في أعداد الوافدين غير الشرعيين إلى سبتة ومليلية، وهو ما يظهر “الجهد المبذول” في مراقبة المحيط الخارجي للمدن المتمتعة بالحكم الذاتي.
كما أبلغ غراندي مارلاسكا، لفتيت بالتحسينات التكنولوجية التي يتم إجراؤها في المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي لتعزيز سيولة المعابر الحدودية.
وقال المسؤول الاسباني:”نحن نطبق نظام الدخول والخروج الآلي، كما هو الحال في بقية المراكز الحدودية، الأمر الذي سيؤدي إلى المنفعة المتبادلة، وضمان الضوابط في الوقت المناسب”.
وتعهد الوزيران بمواصلة النموذج الإسباني المغربي للتعاون الوقائي الثنائي، والذي يشكل، في رأي المسؤول الاسباني “المثال الأكثر صلة وتطورا للتعاون العملي المعروف بين أوروبا وإفريقيا، ونموذجا رئيسيا في وقت يتزايد فيه ضغط الهجرة على الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي وفي المغرب”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...