قال عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن “هذا الأخير هو اليوم الحزب السياسي الأقوى في المعارضة، سواء من حيث الحضور والتواصل أو من حيث تنظيم اللقاءات أو إصدار البيانات والتقارير السياسية وغيرها”.
وأكد ابن كيران، في كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة الثانية للمجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، المنعقدة أمس الأحد بالمقر المركزي للحزب بالرباط، (أكد) على أن الحاجة إلى حزب العدالة والتنمية مستمرة، داعيا أعضاء حزبه إلى الاستمرار وعدم التكاسل أو التخلي عن التزاماتهم تجاه الحزب والمجتمع.
وطالب عبد الإله ابن كيران، أعضاء حزبه كذلك بأن يقوموا بالواجب، حتى لا تذهب البلاد إلى ما لا يحمد عقباه، في ظل تغول الرأسمال وهيمنته على الحياة السياسية، مبرزا أن دور الحزب مستمر، ومسؤولية كل أعضائه أمام الله مستمرة أيضا، قائلا في هذا الصدد: “فيكم الاعتدال والاستقامة، وعليكم أن تتشجعوا وتنطلقوا للعمل والقيام بما يجب”.
وخاطب ابن كيران أعضاء حزبه، بالقول: “الواجب ليس أن يقتنع المواطنون بقولكم ولكن واجبكم أساسا هو التواصل معهم وإخبارهم بما يجب”، منبها إلى أن الحزب مدعو للعمل على تحقيق الانتصار، أولا لاسترجاع كرامته كحزب وأن يعود إلى مكانته اللائقة، وثانيا لكي يقطع الطريق أمام من شوه صورة البلاد أمام العالم، ومن يقوم بأشياء مخالفة لإرادة وثوابت المجتمع.
وشدد ابن كيران، على أن حزب العدالة والتنمية مدعو للصمود والاستمرار في مواصلة الإصلاح، رغم ما وقع له خلال انتخابات 2021، مشيرا إلى محورية المرجعية الإسلامية في عمل الحزب، بحيث أن هذه المرجعية هي المحدد والموجه لاشتغاله في الحقل السياسي، بغية إصلاح المجتمع، والتي تستدعي من كل عضو بالحزب أن يلتزم بهذه المرجعية قبل دعوة الناس إليها.
وزاد ابن كيران بالقول: “أهدافنا من العمل السياسي مرتبة بوضوح، أولها ما يشغلنا كمسلمين، وهو السعي إلى الجنة ونيل مرضاة الله، وثانيها العمل لإصلاح الوطن، حيث أن ما يتحصل عليه الإنسان من امتيازات مشروعة في طريق ذلك ليس فيه إشكال، لكنه ليس هو الهدف الذي يجب أن تنصب عليه حياتنا”.