اعتبر المحلل السياسي محمد شقير، أن انتخاب قيادة مشتركة لتدبير شؤون حزب الأصالة والمعاصرة، هي قيادة ظرفية لإمتصاص الأزمة التي يعيش على وقعها الحزب خلال الآونة الأخيرة، بسبب ملف “اسكوبار الصحراء”.
وأكد شقير في تصريح لموقع الأنباء تيفي، أن الوضعية الراهنة لحزب الأصالة والمعاصرة، فرضت عليه انتخاب قيادة مشتركة يتوخى منها العمل على إخماد الأزمة التي خلفتها قضية متابعة كل من سعيد الناصيري وبعيوي، والتي أثرت بشكل كبير على سمعة الحزب.
وشدد المتحدث، على أن ضم هذه القيادة للعنصر النسوي والشبابي، هي محاولة تؤكد في عمقها على أن حزب الجرار يحاول التأليف ما بين مختلف تيارات ومكونات الأصالة والمعاصرة، خاصة أن الأخير يعد المكون الثاني في حكومة أخنوش، وهو ما يفرض عليه العمل على المحافظة على تماسكه ومواصلة ولايته داخل الحكومة.
ويرى المحلل السياسي، أن الأزمة التي خلفها ملف “اسكوبار الصحراء”، تسببت في ظهور عدة تيارات داخل حزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما لعب دورا أساسيا في البحث عن صيغة توافقية تمثلت في انتخاب قيادة تلاثية، وذلك حتى يتم رأب مختلف الاختلافات، وحتى لا يتحمل شخص واحد تبعات تسيير وهبي لحزب الأصالة والمعاصرة.
وأضاف: أن “هذه القيادة ستضع مجموعة من الاكراهات، بحيث بالرغم من تحديد منسقة لهذه القيادة، إلا أن الواقع الملموس سيواجه مجموعة من المشاكل”، معتبرا أن انتخاب قيادة ثلاثية يتعارض مع ما تعود عليه المغاربة من ربط الأمين العام بالحزب.
وفي هذا الصدد، أكد شقير على أن شخصنة الأحزاب تعد أحد مرتكزات المنظومة الحزبية، وبالتالي “سيجد الرأي العام صعوبة في التماهي أو في الربط ما بين هذه القيادة الثلاثية والحزب”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...