كشف صلاح الدين أبو الغالي عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن خيار القيادة الجماعية الذي كان من خلاصات المؤتمر الوطني الخامس المنعقد ببوزنيقة يومي 09 و10 فبراير الجاري، يحيل على نمط تدبير جديد والذي جاء بعد نقاش مستفيض حول مستقبل الحزب في إطار تدبير البيت الداخلي ل”البام”.
وأكد أبو الغالي، خلال حلوله ضيفا على برنامج موعد للنقاش الذي بث مساء أمس الاثنين على أثير الإذاعة الوطنية، على أن القيادة الجماعية للأمانة العامة آلية حداثية متفردة والمؤتمرون والمؤتمرات أجمعوا وصادقوا عليها، مضيفا ان هذه القيادة تضم 3 أسماء من أبناء المشروع “البامي” يتزامن انطلاق عملها في هذا الشكل الجديد مع التحولات التي يشهدها العالم أجمع وما يفرضه من تحديات وضرورة ابتكار أساليب جديدة في التعاطي معها، دون إغفال، ما يعرفه السياق الحزبي الوطني أيضا من نقاش وأسئلة تحتاج إلى إجابات عاجلة.
وتابع أبو الغالي، أن الجيل الجديد المتمثل في القيادة الجماعية بعد مرور 15 عاما على التأسيس، نشأ وترعرع في صفوف الحزب وتدرج في مختلف المسؤوليات، وتسلم مشعل القيادة في العام 2024 وفي جعبته أفكار ومقاربة جديدة وتوجه نحو إعادة تجديد البام.
وقال أبو الغالي في هذا الصدد: “التوجه الجديد ليس حلا لأزمة تنظيمية هذا حديث غير صحيح،ولا وجود لأزمة من هذا القبيل، “البام” أمضى 12 عام في المعارضة، والأحزاب السياسية وخاصة “البام” معروف عنه تدبير الأزمة”، مضيفا بالقول: “القيادة الجماعية من الخلاصات الهامة للمؤتمر الوطني الخامس انتخبت لولاية كاملة ويقودها 3 أشخاص يتقاسمون نفس التفكير ونمط وأفق وأهداف الاشتغال من داخل حزب الأصالة والمعاصرة”.
ولفت أبو الغالي، إلى أن القيادة الجماعية تعني الحكمة والحكامة في التدبير والقوة والمكانة السياسية للحزب على المستوى الوطني (ثاني قوة سياسية + المشاركة في تسيير الأغلبية) فرضت التفكير في نمط تدبير جديد، معددا إيجابيات القيادة الجماعية والمتمثلة في وضع حد لمفهوم “الزعيم السياسي” والقطع مع الشخصنة، كما أن الجيل الجديد الذي يقود التجربة يشتغل وفق مقاربة وأفكار جديدة والحزب كان دائما نحو خلق النقاش (تجديد النخب) وهذا التجديد تجلى بشكل آخر في تناوب 6 أمناء عامين على قيادة البام خلال 15 عاما وهذا دليل واضح على تميز وتفرد تجربة الأصالة والمعاصرة في الساحة السياسية الوطنية.
وزاد أبو الغالي بالقول: “القيادة الجماعية مرآة لارتياح كبير فيما يخص اتخاذ القرار، وهي منعطف جديد في تاريخ الحزب ومرحلة جديدة لتنزيل روح المشروع الحزبي، الروح المستمدة من مسار وتجربة حركة لكل الديمقراطيين مع وجود نظرة مستقبلية لإحياء تلك الروح في تناغم تام مع الرهانات والمتغيرات”.
وأورد أبو الغالي، أن القيادة الجماعية تروم تحقيق النجاح المشترك وليس الفردي، مع التأكيد على أهمية تنزيل القوة التأطيرية والتواصلية للأمانة الجماعية، حيث أن هذه الأخيرة تؤمن بضرورة وجود قوة تأطير وتواصل لإيصال أفكار الحزب ومقترحاته .. تؤمن ب”الأصالة والمعاصرة” وضرورة تنزيلها على أرض الواقع؛ بمشاركة الشباب والنساء من بنات وأبناء الحزب وعموم المواطنات والمواطنين المغاربة، ذلك، وفق أبو الغالي، أن بلادنا تنتظرها العديد من التحديات والمحطات المستقبلية من بينها استحقاقات 2026 وموعد المغرب 2030 الذي ليس فقط لحظة عالمية للعب كرة القدم، بل هو استراتيجية يحملها جلالة الملك وتنبني على حكمة ملكية وتبصر لمستقبل الشباب المغربي والارتقاء به إلى أعلى المستويات في مختلف المجالات، قائلا في السياق ذاته،”القيادة الجماعية تتقاسم نفس المسؤوليات والأهداف؛ تضم ثلاثي ترعرع في نفس الحزب واكتسب الشرعية الانتخابية المحلية خلال محطات: 2009- 2011- 2015- 2016- 2021″.
وذكر صلاح الدين أبو الغالي عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة ببعض من أوجه المسار السياسي- الانتخابي، لكل من أعضاء القيادة بداية بشخصه، مرورا إلى فاطمة الزهراء المنصوري -منسقة القيادة-؛ ثم محمد المهدي بنسعيد؛ حيث أن كل واحد منهم وقع على مسار نجاح وازن في مراحل اشتغاله في ارتباط بالحزب.