كشف نزار بركة وزير التجهيز والماء، أن الجفاف أضحى بنيويا في المغرب، وهو ما يتطلب بشكل متزايد تنسيقا جيدا بين المؤسسات المتدخلة في مجال الماء، فضلا عن الحكامة الجيدة لهذا القطاع، إلى جانب تعزيز إجراءات التواصل حول قضايا الماء إزاء مختلف الفئات المستهدفة وتوعيتها بضرورة الانخراط في تغيير السلوك اتجاه استعمال الماء لأجل الحفاظ عليه واقتصاده.
وأوضح نزار بركة، في كلمة له خلال ندوة نظمتها وزارة التجهيز والماء بشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية، اليوم الجمعة، بمقر المديرية العامة لهندسة المياه بالرباط، تحت شعار: “تدبير الجفاف في ظل التغيرات المناخية: تحديات وحلول” بمناسبة اليوم العالمي للماء، (أوضح) أن المغرب من خلال تخليد اليوم العالمي للماء، يحتفي بالأهمية الحيوية لهذا المورد الثمين، والالتزام الجماعي بالحفاظ عليه وتنميته من أجل الاستجابة للحاجيات المائية التي تشهد تزايدا متواصلا في ظل الجفاف غير المسبوق الذي يشهده المغرب، خاصة خلال السنوات الست الماضية.
وقال بركة، إن “هذا الوضع قد يتفاقم في المستقبل بسبب التأثيرات السلبية للتغير المناخي على مواردنا المائية. ونذكر بأن هذا الجفاف لا يهم بلدنا فحسب، بل يشمل أيضا العديد من البلدان في المنطقة المتوسطية”، مشيرا إلى أن وضعية الإجهاد المائي أضحت تدق ناقوس الخطر من خلال تفاقم ظاهرة ندرة الماء، وتدعو جميع المواطنين، كل حسب موقعه وعلاقته اليومية بالماء، إلى العمل على الحفاظ عليه والحرص على استعماله بمسؤولية.
وأبرز المسؤول الحكومي أن الندوة، التي تم تنظيمها اليوم، تهدف بشكل أساسي إلى رفع مستوى الوعي بالتحديات المرتبطة بتدبير الماء في ظل الندرة، ومناقشة حلول تعزيز التأقلم مع آثار التغيرات المناخية لمواجهة الخصاص المائي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة، التي حضرها كريستوف لوكورتيي، سفير جمهورية فرنسا بالمغرب، شكلت فرصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في تدبير الجفاف في ظل تغير المناخ في المغرب وبلدان أخرى بمنطقة البحر الأبيض المتوسط ذات مناخ مماثل.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...