أعلن سعيد امزازي، والي جهة سوس ماسة، أن التساقطات المطرية التي شهدتها جهة سوس ماسة في دجنبر الماضي قد ضمنت للجهة مخزونا كافيا من الماء الشروب يكفي لمدة سنة ونصف.
وخلال فعاليات اليوم العالمي للماء، المنظمة بولاية جهة سوس ماسة, أكد أمزازي على الأهمية القصوى لهذا اللقاء الذي يعد جسرا للحوار حول تحديات إدارة ندرة الموارد المائية واستراتيجيات تحسينها، مشددا على الدور الحيوي للتنسيق بين مختلف الفاعلين من سلطات ومنتخبين ومؤسسات لتوحيد الجهود نحو مشروع مشترك.
وشدد والي الجهة على أن ذلك “مناسبة لِتسْليط الضوء على سُبُل تفعيل حماية الموارد المائية ومكافحة مختلف مظاهر الاستنزاف والاستغلال العشوائي لها وإغنائها بالمصادر غير التقليدية للتقليل من الاعتماد على الأمطار، والتوسُّع في الاستثمار في الموارد المائية البديلة لِضمان مُواكبة هذا القطاع لبرامج التنمية السوسيو اقتصادية، ومُواجهة النُّدْرة بالتَّحَكُّم في الموارد المتوفرة وتَثمْينها وتَخْزينها وعَقْلَنَة اسْتِخْدامَاتِها”.
كما يشكل اللقاء، وفق توضيحات أمزازي، “مناسبة إضافية للوُقوف على الحملة التحسيسية التي قامت بها جماعة أكادير بمَعِيَّة باقي الفاعلين المعنيين لتوعية عموم المواطنين بأهمية الاقتصاد في استهلاك الماء ومحاربة مختلف أشكال تبذيره، وخير دليل على ذلك الشعار الذي اخترناه لإحياء هذا اليوم”.
ونوه المسؤول الحكومي بالجهود المبذولة في هذا السياق من جانب الجماعة ومن طرف شركائها لكي يكون المواطن على إطِّلاع تام على كل ما يتعلق بإشكالية الندرة المائية وأبعادها المختلفة والأهمية الحيوية للاقتصاد في الماء، و نوه أيضا بحضور مجموعة من التلاميذ لهذا الاجتماع، و هي رسالة خِصيصا لهم لتوعيتهم وتحسيسهم بأهمية الماء وضرورة المحافظة عليه وضمان استدامته لهم كجيل صاعِد وللأجيال المستقبلية، وإدراك خطورة مسألة ندرَة هذه المادة الحيوية وحجم الخصاص الكبير فيها، في ظل شُح الأمطار الذي باتَ مُعطًى هيكليًا، وترسيخ مبادئ ترشيد وعقلنة استعمال الماء لديهم وتربيتهم على تحسين سلُوكاتهم اليومية في استخدامه، ليس فقط في الوسط المدرسي، ولكن أيضا داخل مُحيطهم الأسري والاجتماعي، بحيث يقومون بدورهم بتحسيس هذا المحيط وينقلون إليه المعرفة التي حصَّلُوها في مجال اقتصاد الماء وتثمينه في المؤسسات التعليمية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...