من الواضح، أن التوتر الذي شهدته العلاقات المغربية الفرنسية خلال السنوات الأخيرة، تحاول فرنسا تبديده وإعادة الدفئ إلى العلاقات الثنائية مع شريكها التاريخي المغرب، خاصة بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني للمغرب شهر فبراير الماضي، وترتيب زيارة مسؤولين فرنسيين آخرين للمملكة، على رأسهم إيمانويل ماكرون.
وحسب ما أعلنت عنه مجلة “جون أفريك”، نقلا عن مصادر حكومية مغربية وفرنسية، فإنه من المرتقب أن يصل فرانك ريستر، وزير التجارة الخارجية، يومي 4 و5 أبريل الجاري، إلى المغرب، حيث سيلتقي وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، وكذلك وزير الاستثمار، محسن الجزولي.
وخلال الأسبوع الثاني، من الشهر الجاري، من المتوقع أن تحل وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى المغرب، حيث ستلتقي نظيرها المغربي، مهدي بن سعيد.
كما أوردت المجلة، أن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، من المنتظر أن يحل بدوره بالمغرب خلال الأسبوع الثالث من شهر أبريل، مشيرة أيضا إلى أن وزير الفلاحة الفرنسي، مارك فيسنو، سيزور بدوره المغرب رفقة وفد من رجال الأعمال من قطاعي الفلاحة والصناعات الزراعية تزامنا مع المعرض الدولي للفلاحة في مدينة مكناس الذي سينظم من 22 إلى 28 من الشهر الجاري.
وستنتهي زيارة المسؤولين الفرنسيين للمغرب، حسب المجلة في 25 أبريل 2024، بزيارة وزير الاقتصاد الفرنسي، برونو لومير، الذي سيلتقي العديد من القادة السياسيين والاقتصاديين المغاربة.
وبخصوص زيارة ماكرون، فمن المرتقب أن يحل بدوره بالمغرب في العشرين من الشهر الجاري.
وستكون زيارة الرئيس الفرنسي الأولى له منذ سنة 2017، وهي الزيارة التي سبق لماكرون نفسه أن تحدث عنها، لكنها لم تتم في ظل العلاقات المتأزمة مع الرباط منذ العام 2021.
وتأتي هذه الزيارة المرتقبة، بعد أن وجهت فرنسا في الفترة الأخيرة العديد من الإشارات الإيجابية وعلى مستويات متعددة عن رغبتها في فتح صفحة جديدة مع المغرب، كانت آخرها حفاوة الاستقبال التي لقيتها الأميرات للاّ مريم وللاّ حسناء وللاّ أسماء في قصر الإليزيه والمأدبة التي أقيمت على شرفهن من قبل زوجة الرئيس الفرنسي بريجيت ماكرون.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...