كشف عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، استجابة وزارته بمعية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ل45 مطلبا من أصل 50، تقدمت به تنسيقية طلبة كليات الطب، فيما لا يزال النقاش متواصلا بخصوص النقاط الخمسة المتبقية.
وأكد ميراوي، في عرض قدمه اليوم الجمعة أمام أعضاء لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، على أنه بدعوة من الوزارة تم عقد مجموعة من اللقاءات مع ممثلي الطلبة عقب مقاطعة الدروس والتكوين بهذه الكليات.
وأبرز ميراوي، أن هذه الجلسات شارك فيها أساتذة باحثين وعمداء ورؤساء الجامعات، وكللت بالاستجابة لأغلب المطالب، بالإضافة إلى دراسة الوضعية التي تشهدها هذه المؤسسات واقتراح مجموعة من الحلول.
وطالب ميراوي، طلبة الطب المضربين منذ أزيد من 3 أشهر بالعودة إلى مقاعد الدراسة، مشيرا إلى أن باب الحوار مفتوح وأن اعتماد سنة بيضاء أمر مستبعد، على اعتبار أن مجموعة من الطلبة التحقوا فعليا بالكليات من أجل متابعة دراستهم.
وتابع المسؤول الحكومي، أن إصلاح التكوين في قطاع الطب قرار حكومي حيث تم في 25 يوليوز 2022، إبرام اتفاقية إطار لرفع عدد مهنيي قطاع الصحة، تحت إشراف رئيس الحكومة، مضيفا أن تخفيض مدة الدراسة والتكوين في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان من 7 إلى 6 سنوات هدفه تجاوز النقص الحاصل في الأطر والأطباء.
وأورد ميراوي، أن هذا الإجراء سيحفظ القيمة العلمية والمعنوية للشهادات المحصل عليها من هذه الكليات، قائلا في هذا الصدد: “إن تخفيض مدة الدراسة بهذه الكليات، لايمس بجودة التكوين وقيمته العلمية، ويأتي انسجاما مع توصيات النموذج التنموي وفي سياق إطلاق الحكومة للعديد من الأوراش، لاسيما ورش الحماية الاجتماعية وإصلاح المنظومة الصحية والتعليم العالي”.
وأوضح ميراوي، أن الحكومة حريصة كل الحرص على إنجاح ورش الحماية الاجتماعية، من خلال تقديم تكوين جيد للطلبة والطالبات بكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وتعزيز الحكامة الصحية وتوفير الموارد البشرية اللازمة والرفع من الكفاءة المهنية.
وخلص عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى أنه بخصوص نسبة التأطير البيداغوجي، فإن الوضع اليوم انتقل من 16 طالبا لكل أستاذ إلى 13 طالبا لكل أستاذ بالنسبة لكليات الطب وكليات طب الأسنان، كما تم تخصيص الميزانية لفائدة الجامعات العمومية لإحداث مراكز المحاكاة و”تيلي ميدسين”، قصد تمكين الطلبة من القيام بالتداريب الجديدة اللازمة في عصر الرقمنة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...