قضت غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء اليوم الجمعة، بإدانة الدكتور التازي بثلاث سنوات حبسا نافذة في سنتين، وموقوفة التنفيذ في سنة واحدة.
وأدانت هيئة الحكم برئاسة القاضي علي الطرشي مونية بنشقرون زوجة الدكتور التازي ب4 سنوات حبسا نافذا، بينما قضت بإدانة شقيقه عبد الرزاق التازي والمساعدة الاجتماعية بنزاكور ب5 سنوات سجنا نافذا.
وقضت المحكمة ذاتها ببراءة الدكتور التازي ومن معه من تهمة الاتجار بالبشر.
وكان طبيب التجميل الدكتور التازي بدا مطمئنا أمام هيئة الحكم، وهو يلقي كلمته الأخيرة، قبل إدخال الملف للمداولة والنطق بالحكم مساء اليوم الجمعة. في حين كان التوتر باديا على باقي المتهمين، كما شهدت الجلسة ذرف الدموع من شقيقه السبعيني وهو يشكو للمحكمة ضعف حيلته.
واستند التازي الملقب بـ”طبيب الفقراء” على الجانب الديني مؤمنا ببراءته ومرتقيا في تعامله بلغة القلوب والوجدان لتأكيد اطمئنانه لحكم قد ينصفه مما لحق به من اتهامات هو في منأى عنها.
كما ارتكز الدكتور التازي على فضيلة هيئة الحكم وأنه أمانة لديها كما سبق لها أن أخبرته، معبرا عن ثقته في قراراتها التي حتما لن تظلم بريئا، مشيدا بحكمتها.
وانبرى طبيب التجميل إلى الدفاع عن براءته استنادا إلى قانون المصحة بأن كل شخص يتحمل مسؤوليته الشخصية، معتبرا أنه يتابع في الملف بكونه مالك المصحة وليس طرفا في التهم الموجهة للآخرين الذين يشتغلون داخل المصحة، نافيا في الوقت ذاته التهمة عن زوجته وشقيقه.
واستعطفت مونية بنشقرون زوجة الدكتور التازي المحكمة بتمتيعها بالبراءة، موضحة أن أسرتها في حاجة إليها، وأن ذنبها الوحيد في النازلة هو أنها زوجة الدكتور التازي.
ولم يتمالك عبد الرزاق شقيق الدكتور التازي نفسه وانهمرت الدموع من عينيه وهو يقول في كلمته الأخيرة إنه تقدم في العمر ووهنت صحته وضعف بصره.
وتوبع الدكتور التازي رفقة شقيقه وزوجته وخمس متهمين آخرين، ضمنهم سيدة واحدة في حالة سراح، بينما يقبع الجميع بالمركب السجني عكاشة بتهم تتعلق بـ”جناية الاتجار بالبشر تجاه طفل تقل سنه عن 18 سنة، والنصب، والمشاركة، والتزوير في محرر تجاري واستعماله، والمشاركة في صنع عن علم شهادة تتضمن وقائع مصطنعة غير صحيحة واستعمالها”. كل حسب المنسوب إليه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...