قالت نبيلة الرميلي عمدة مدينة الدار البيضاء أن المجلس وضع خطة عمل للجماعة خاصة الدار البيضاء، لتكون مدينة مستدامة، حيث تراهن على الزيادة في المساحات الخضراء، في أفق تنظيم مونديال 2023.
وأفادت الرميلي في لقاء إعلامي أن نصيب كل مواطن بيضاوي هو متر واحد مربع من المساحات الخضراء، غير أن منظمة الصحة العالمية توصي ب5 أمتار مربعة للفرد على أقل تقدير، وهو ما يفرض زيادة المساحات الخضراء.
وعبرت عمدة الدار البيضاء عن أسفها لكون المدينة إسمنتية، ورغم ذلك كان لزاما الوصول إلى الرقم المطلوب عبر إعادة الغطاء النباتي، سواء بتكسية الأرصفة أو بزيادة الحدائق وتطوير المساحات الخضراء.
وفي هذا الصدد أكدت الرميلي أنه في ظرف سنتين تمكن المجلس من خلق مجموعة كبيرة من المساحات الخضراء، وهو ما صار ملحوظا، مشيرة إلى أن التوجه العام يسير نحو خلق حديقة كبرى بكل واحدة من المقاطعات 16 بالدار البيضاء لصالح السكان.
وذكرت عمدة الدار البيضاء أنه قبل أيام تم افتتاح حديقة الهضبة الخضراء المقامة على مطرح النفايات القديم بمنطقة سيدي مومن والذي جرى إغلاقه في سنة 1980، مؤكدة أنه لأول مرة بالمغرب يتم تحويل مكب للنفايات إلى مساحة خضراء إبداعية مساحتها 12 هكتار، مسيرة إلى أن الحديقة صارت محجا مهما لساكنة سيدي مومن.
وعبرت الرميلي عن سعادتها لرؤية الأطفال يلعبون بالحديقة وتوافد السكان على حديقة الهضبة، موضحة أن جرى تقسيم الحديقة إلى مساحات خاصة بالشاب وأخرى للمسنين ولكل الفئات، مضيفة أن المساحة مكنت أيضا من إنشاء ملاعب لرياضات مختلفة.
وأوضحت المتحدثة أن الإنجاز لم يكن عشوائيا، بل كان في إطار خطة عمل، مشيرة إلى أن ذلك يدخل ضمن معايير الفيدرالية الدولية لكرة القدم “فيفا” لتكون المدينة مستدامة، وهو مطلب ضروري.
وأضافت الرميلي أن المجهودات منصبة أيضا على تقليص آثار الغازات بالمدينة في خطة للوصول إلى محطة سنة 2030 وفق المعايير المطلوبة.
وربطت الرميلي المساحات الخضراء بالماء، مشيرة إلى أن السنوات الماضية شهدت ندرة في المياه والجفاف بالدار البيضاء، مؤكدة ان المجهودات الكبيرة المبذولة لتحسين الدار البيضاء المدينة المليونية لأنها تستحق الحب، والتحدي هو تجهيزها لسنة 2030، حيث تعرف مشاريع كبيرة في البنية التحتية مذكرة أن ملايير الدراهم تم حقنها في هذه المشاريع.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...