انتقد عبد الرحيم شهيد، رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي- المعارضة الاتحادية، الحصيلة المرحلية التي قدمها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بعد مرور النصف الأول من الولاية التشريعية الحالية.
واعتبر شهيد في مداخلة له اليوم الأربعاء خلال مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة بمجلس النواب، بأن الحكومة رجعت إلى الوراء خلال تقديم هذه الحصيلة برفع شعار “العام زين”، وأن “كل شيء على ما يرام ولا وجود لأي اختلال في البلد”.
وأضاف أنه لا يمكن “حجب الشمس بالغربال”، وأن الحكومة تحدثت عن كل شيء في حصيلتها إلا عن التزاماتها العشر، والتي على أساسها نالت الحكومة ثقة البرلمان وتعاقدت مع الشعب المغربي.
ومقابل هذه الالتزامات العشر، رصد شهيد في مداخلته المهام العشر التي فشلت فيها حكومة أخنوش، حيث قال: “لم تمتلكوا الجرأة، السيد الرئيس للحديث عنها، لأنكم لم تفشلوا مرة واحدة، بل فشلتم 10 مرات”.
الفشل الأول حسب رئيس الفريق الاشتراكي، يتمثل في فشل الحكومة في الرفع من وتيرة النمو إلى 4٪ خلال هذه الولاية التشريعية، أما الفشل الثاني فيتمثل حسب شهيد في عدم تمكن الحكومة من إحداث مليون منصب شغل صافي على الأقل، مشيرا في نفس السياق إلى أن معدل البطالة ارتفع إلى 13.7٪.
أما الفشل الثالث، يتمثل حسب شهيد، في فشل الحكومة في الرفع من نسبة نشاط النساء الى أكثر من 30٪، في حين يتحدث المعني بالأمر في الفشل الرابع عن مدى تمكن الحكومة من تفعيل برامج الحماية الاجتماعية.
وفي الفشل الخامس، قارن شهيد ما بين البرنامج الحكومي المتعلق باخراج مليون أسرة من الفقر والهشاشة، والمعطيات الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، والتي رصدت ارتفاع نسبة معدل الفقر بسبب التضخم ونزول أزيد من 3 ملايين مغربي عن عتبة الفقر..
الفشل السادس، يكشف فيه المعني بالأمر عن معاناة المغاربة مع غلاء الأسعار والعبئ الضريبي، وتوسع الطبقة الفقيرة، وهو نفس الشيء الذي رصده شهيد في الفشل السابع، الذي تحدث فيه المعني بالأمر عن استمرار التفاوتات الترابية واتساع الفوارق الاجتماعية وعدم انصاف الجهات الهشة.
المنظومة التربوية كانت محور الفشل الثامن، حيث قال شهيد على أن الحكومة دفعت بهذا القطاع إلى احتقان غير مسبوق في تاريخ المغرب، إذ مازالت تداعياته قائمة الى اليوم، مشيرا في الفشل التاسع، إلى فشل الحكومة أيضا في تعميم التعليم الأولي لفائدة كل الاطفال ابتداء من سن الرابعة، لكن لا اثر لهذا الإجراء على أرض الواقع على حسب تعبير المعني بالأمر.
أما الطابع الرسمي الأمازيغية فقد كان محور الفشل العاشر، حيث قال شهيد على أن تفعيله لم يتجاوز حتى الآن مستوى الخطاب الاستهلاكي والموسمي، كما أشار فيه إلى إشكالية تفاقم حجم الدين العمومي خلال هذه الولاية، مقابل تصاعد التحملات المخصصة لنفقات استهلاك الدين العمومي، وارتفاع حاجيات التمويل..
ومن جهة ثانية، تحدث شهيد عن الجانب الحقوقي، حيث أشار إلى عدم مبادرة الحكومة إلى تحسين خطة العمل الوطنية في مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان، مشيرا أيضا إلى آلية ملتمس الرقابة التي بادر الفريق الاشتراكي إلى طرحها، وأن الفريق كان ينوي من ورائه اتاحة فرصة سياسية للنقاش المؤسساتي المسؤول، وكذا إلى تكريس التوازن السياسي المطلوب في البلاد..
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...