جرى، مساء أمس السبت، إعطاء انطلاقة فعاليات الدورة 24 للمهرجان الدولي للسينما الافريقية بخريبكة، التي تنظمها مؤسسة المهرجان، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وحتى 18 منه.
في هذا الصدد، أكد الحبيب المالكي رئيس مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة، على أن السينما تعد منبعا للإلهام، كما حدث للمغرب ملكا وشعبا في كأس العالم وكأس أفريقيا، في تلاحم قل نظيره ألهم باقي الدول والشعوب.
وذكر المالكي في كلمة له خلال الافتتاح بما أنجزته السينما الأمريكية في القرن الماضي، وألهمت باقي شعوب العالم، مركزا على أهمية السينما لنشر السلم بإفريقيا والعالم بأسره.
من جهته، أوضح مدير المهرجان عز الدين كريران، أن هذه التظاهرة، تسلط الضوء على غنى وتنوع السينما الإفريقية، تظاهرة أثبت نجاعتها منذ 1977، وهذه الدورة كسابقاتها تعد بعرض أفلام مغرية تعكس إبداع وأصالة قارتنا الساحرة.
كما اغتنم الفرصة، للفت الانتباه إلى أهمية الحفاظ على الذاكرة السينمائية لإفريقيا، مبرزا أن الأفلام تعد إرثا ثقافيا ثمينا وجب الاعتناء به، لفائدة الأجيال القادمة، وفي كثير من الأحيان تضيع الأفلام ويطالها النسيان مما يشكل تهديدا للإرث السينمائي الإفريقي والإنساني.
وفي هذا الإطار، شدد على ضرورة وبشكل مستعجل إنشاء مكتبة سينمائية، وهي ليست فقط مكانا لتخزين الأفلام، بل تتحدى ذلك باعتبارها محمية للذاكرة السينمائية، وفضاء لنقل وتشارك الأعمال التي طبعت التاريخ والهوية المغربية، داعيا إلى الانخراط في العمل على الحفاظ على الإرث السينمائي الثمين من خلال إنشاء مكتبة سينمائية صلبة ودائمة، حتى يستمر إشعاع الأفلام لتكون مصدر إلهام للأجيال القادمة.
كما تميز الافتتاح بإلقاء كلمة لعبد اللطيف الركاني المدير الفني، لامس فيها تاريخ المهرجان، والاحتفال بسينما الضيف المالية، كسينما باعثة على السلام، مؤكدا على أن أهمية السينما تكمن في استقطابها للجمهور.
وشهد حفل الافتتاح لحظات مؤثرة، وذلك من خلال قامة سينمائية رائدة، ويتعلق الأمر بالفنان محمد الخلفي، الذي قدم في حقه مراد العشابي شهادة قيمة، مكرم الدورة، الذي بدوره شكر الجمهور.
وينظم المهرجان، الذي تأسس في عام 1977 أحد أقدم مهرجانات السينما في القارة الأفريقية، اليوم الأحد ندوة بعنوان (الجمالية في السينما الأفريقية) في مقر الخزانة الوسائطية بخريبكة.
وتعرف الدورة عرض عدة أفلام من خلال مسابقات متنوعة، تحت إشراف لجان تحكمي متخصصة، فضلا عن ندوة رئيسية حول جماليات السينما وورشات ومنتديات منتصف الليل، وعروض بانورامية وأخرى للأطفال، وغيرها، في أفق جعل السينما منصة بهية للحوار والتواصل الإبداعي في القارة السمراء.
وينافس المغرب في مسابقة الأفلام الطويلة بفيلمي (صمت الكمنجات) للمخرج سعد الشرايبي و(كأس المحبة) للمخرج نوفل براوي إلى جانب أفلام من تونس ومصر وتوجو وزامبيا وساحل العاج والكاميرون والسنغال ورواندا وبوركينا فاسو.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...