أدانت محكمة الجنايات الاستئنافية بالدار البيضاء، الشرطي الدراج الذي تسبب في وفاة الشاب عثمان، إثر الحادث الشهير بتفاصيل مطاردة طريق منطقة عين الذياب، بالحبس 3 سنوات نافذة.
وقضت هيئة الحكم، وهي تسدل الستار على الحادث الذي فقد خلاله الشاب حياته وأصيبت فتاتان كانتا معه على متن الدراجة النارية، بأداء الشرطي الدراج لكل واحد من المطالبين بالحق المدني تعويضا قدره 30 ألف درهم، وهو تأييد للحكم الابتدائي في النازلة.
وجاء في الحكم الاستئنافي للنازلة التي عرفت متابعة كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي والصحافة الوطنية قاضيا بتأييد القرار الابتدائي المستأنف بعد استبعاد الفقرة الثانية من الفصلين 403 و400 من القانون الجنائي.
القرار الصادر عن المحكمة في شقها الاستئنافي جاء بناء على الحكم الابتدائي الذي قضى في يناير 2023 بمؤاخذة المتهم من أجل ما نسب إليه والحكم عليه من أجل ذلك بثلاث 3 سنوات حبسا نافذا، وبأدائه لكل واحد من المطالبين بالحق المدني تعويضا قدره 30.000.00 درهم.
وكانت المحاكمة شهدت انقسام الحاضرين بين مطالب بمعاقبة الشرطي واصفين ما حدث بالتهور في أداء مهامه، وبين فئة أخرى مساندة له مشيدة بتفانيه في القيام بواجبه في مطاردة مخالفي القانون، ومتأسفين لما وقع.
وواجه الشرطي الذي يعمل في فرقة الدراجين التابع لشرطة السير والجولان بمنطقة أمن أنفا بالدار البيضاء تهما تتعلق بـ”الإيذاء العمدي المفضي إلى الموت دون نية إحداثه، والإيذاء العمدي ترتب عنه الموت دون نية إنهاء حياته.
وتعود تفاصيل النازلة إلى مطاردة قام بها الشرطي لدراجة نارية مخالفة لقانون السير، والتي رفض سائقها الامتثال لأوامر الشرطة بالتوقف، مما اضطر الشرطي إلى المطاردة، وهو ما أسفر عن حادث سير بوقوع الضحية وفتاتين كانتا برفقته في بالوعة قناة الصرف الصحي بالشارع، حيث لفظ الشاب عثمان أنفاسه في عين المكان، وأصيبت الفتاتان بإصابات خطيرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...