نظمت وزارة الصناعة والتجارة، يومه الخميس 27 يونيو 2024 بالرباط، بشراكة مع مركز الاعتماد الخليجي، لقاء تواصليا يسلط الضوء على الدور الحيوي للاعتماد في عالم يشهد تطورا متواصلا، مما يستلزم ترسيخ أسس الثقة أمام تحول سلوكات المستهلكين، وحالات الارتياب في الوضع الاقتصادي، والتقدم التكنولوجي المتسارع.
ويتوخى هذا اللقاء، حسب بلاغ صحفي توصل موقع الأنباء تيفي بنسخة منه، تشجيع الاعتماد في المغرب كمحرك رئيسي لتنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز القدرة التنافسية للمقاولات وحماية المستهلك.
وأشار البلاغ، إلى أن الاعتماد هو الاعتراف الرسمي، من طرف إحدى هيئات الاعتماد، بكفاءة هيئة تقييم المطابقة، لإنجاز خدمات محددة لتقييم المطابقة، نذكر منها مثلا التجارب والتحليلات الطبية والمُعايرة والتفتيش وإصدار الشهادات.
ومن شأن هذا، حسب ذات المصدر، ترسيخ الثقة في نتائج تقييمات الإشهاد بالمطابقة التي تُقدم الدليل الملموس على توفر شروط السلامة والموثوقية في منتوج أو خدمة أو هيئة أو مُنشأة، بشكل يتوافق مع المتطلبات المعيارية والتنظيمية أو مع خصوصيات معينة.
ويساهم الاعتماد في الاقتصاد الوطني، عبر تيسيره للفاعلين الاقتصاديين الولوج إلى السوق من خلال ضمان مستوى عالٍ من الجودة. وعندما يُعترف به دولًا، فالاعتماد يعمل على تحفيز التجارة الدولية من خلال تقليص الحواجز التقنية الماثلة أمام التجارة وتشجيع الاعتراف المتبادَل بتقييمات المطابقة.
وعلاوة على ذلك، فالاقتصاد الذي يُعتمد فيه خدمات تقييم المطابقة على نطاق واسع، يمنح المستهلكين المزيد من الثقة، بحيث تكون المنتجات والخدمات آمنة وموثوقة.
وعلى المستوى الوطني، اعتمد المغرب 180 هيئة تعمل بالخصوص في مجالات التجارب والمعايرة والتحليلات الطبية البيولوجية وإصدار الشهادات والتفتيش. وتُشكل هذه الاعتمادات ضمانة للثقة والمصداقية بالنسبة للخدمات التي تقدمها هذه الهيئات.
ولتيسير لولوج المقاولات المصدرة للسلع والخدمات إلى الأسواق، أعدّت وزارة الصناعة برنامج اعتماد جديد خاص بهيئات إصدار شهادات المنتوجات والعمليات والخدمات.
ومن جهة ثانية، أوضح البلاغ الصحفي، أن المغرب يبذل جهودا كبرى في هذا الشأن، مما سمح بإرساء أسس الاعتراف الدولي بنظام الاعتماد. ويتعلق الأمر بالخصوص بإعداد مشروع قانون يتعلق بإحداث المعهد المغربي للاعتماد، وذلك استجابة للمتطلبات الدولية، ولا سيما على مستوى الحياد والمسؤولية القانونية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...