أكد عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي، أن هناك مبادرة وساطة تقودها الفرق البرلمانية، سواء من المعارضة أو الأغلبية، تهدف إلى إقناع طلبة الطب بالعودة إلى كلياتهم وإنقاذ السنة الجامعية، وذلك بعد مقاطعتهم للامتحانات في 26 يونيو الماضي.
وأوضح الميراوي، اليوم الاثنين، خلال جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس المستشارين، أن هناك إمكانية لإنقاذ السنة الجامعية، حيث من المقرر إجراء الامتحانات الأسبوع المقبل، معربا عن أمله في أن تسمح التنسيقية للطلبة بالولوج إلى الكليات لاجتياز الامتحانات.
وأضاف المسؤول الحكومي، أن الحكومة استجابت لمطالب طلبة الطب بمرونة، شملت التكوين للحصول على صفة دكتور في الطب، وموضوع الأطروحات، والتكوين في التخصص الطبي في السلك الثالث الذي أصبح محفزا، بالإضافة إلى رفع تعويضات طلبة الطب.
وشدد وزير التعليم العالي على أن الحكومة استجابت لكل التخوفات المتعلقة بالدراسة والتداريب، مشيرا إلى أن مدة التداريب كانت تصل إلى 2900 ساعة خلال 7 سنوات، وتم رفعها إلى 3200 ساعة، مما يعكس تحسين جودة التداريب وزيادة حجمها الزمني.
وأشار الميراوي، الى أن الحكومة بذلت جهودا كبيرة للتجاوب مع مطالب الطلبة بموضوعية، انطلاقا من قناعة بأن جودة الأطباء تعني جودة الصحة في البلاد.
وفي سياق متصل، شهد مبنى البرلمان اليوم الثلاثاء، احتشاد طلبة الطب والصيدلة في مسيرة غضب، للمطالبة بإنهاء الأزمة التي تعيشها كليات الطب والصيدلة منذ سبعة أشهر.
ورفع الطلبة المحتجون الذين انخرطوا في الوقفة إلى جانب آبائهم وأمهاتهم، شعارات غاضبة في وجه الحكومة، وطالبوا برحيل وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي الذي يحملونه مسؤولية الاحتقان وما تشهده كليات الطب والصيدلة منذ دجنبر الماضي.
ودعا الطلبة إلى تدخل حكومي عاجل ينهي الأزمة ويضمن عودتهم للكليات واستئناف الدراسة، متسائلين “إلى متى ستستمر المقاطعة وهل هناك توجه للسير بهم نحو سنة بيضاء؟”.