صارت وضعية القاضية السابقة مليكة العامري مثيرة للقلق، حيث لم تتمكن هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية عين السبع بالدار البيضاء، اليوم الجمعة، من مواصلة مساطر محاكمتها العلنية بخصوص اتهاماتها لشخصيات قضائية بالتلاعب في قطعة أرضية تعود لملكية والدها.
ومرة أخرى، عقدت المحكمة بالدار البيضاء، جلسة جديدة في النازلة، غير أن استمرار تواجدها داخل المستشفى لتلقي العلاجات، اضطر هيئة الحكم إلى تأخير القضية إلى يوم 6 شتنبر المقبل، على أمل تحسن وضعها الصحي وانطلاق المحاكمة.
وكانت القاضية المتقاعدة قد بثت شريط فيديو تتحدث فيه عن قطعة أرضية لوالدها، ووجهت انتقادات لاذعة للقضاء وطريقة التعامل مع الموضوع، مشيرة إلى أنها قضت عقودا في سلك القضاء بالمغرب.
وأغمي على المتهمة، وتم نقلها إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي ثم إلى المستشفى الجامعي ابن رشد، حيث تخضع للمراقبة الطبية، وذلك بعد إعلان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية متابعتها في حالة اعتقال على خلفية الملف.
وفي تواصل مع المحامي محمد كفيل أكد لـ”الأنباء المغربية” أن الوضع الصحي للقاضية مليكة غير مستقر، وهو ما يعطل المحاكمة إلى حين تحسن حالتها الصحية.
وتتابع القاضية السابقة مليكة العامري بتهم تتعلق بـ”بث وتوزيع لدعاءات ووقائع كاذبة بهدف المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم وإهانة رجال القضاء، ثم إهانة الضابطة القضائية بالتبليغ عن جريمة يعلم بعدم حدوثها، وأيضا إهانة هيئة منظمة قانونا، علاوة على تحقير مقررات قضائية بواسطة الأقوال بقصد المس بسلطة القضاء واستقلاله والإدلاء علنا بأقوال بقصد التأثير على قرارات رجال القضاء قبل صدور حكم غير قابل للطعن.”
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...