هاجم عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد اللطيف وهبي وزير العدل، قائلا في هذا الصدد: “ليس من المعقول أن يبقى في حكومة أمير المؤمنين”.
ووجه بنكيران، في كلمته خلال الجمع العام الافتتاحي للحملة الانتخابية لحزبه المنعقد أمس الأحد بالرباط استعدادا للانتخابات البرلمانية الجزئية بدائرة الرباط المحيط، انتقادات لاذعة لعزيز أخنوش رئيس الحكومة، من خلال ما قام به تجاه الأرامل، وخاصة حرمان عدد كبير منهن من المبلغ الذي كن يتوصلن به مقابل 500 درهم فقط في إطار الدعم الاجتماعي.
وخاطب رئيس الحكومة بالقول: “خالفت المبادئ والقوانين والدين، وأعمتك المسؤولية”.
واعتبر بنكيران، الحكومة “فاشلة” ولم تستطع الاستجابة لمأمول المواطنين، ولذلك لم يجدوا معها أي راحة، بل فقط مشاكل وأزمات متواصلة، ومن ذلك أزمة لثلاثة أشهر في التعليم، وتعطيل الدراسة بكليات الطب والصيدلة لسنة وغيرها فهي، وفق ابن كيران، حكومة “زركَة” كما يقول المغاربة.
وأشار ابن كيران، إلى أن إلغاء نظام “راميد” والدعم المباشر للنساء الأرامل الحاضنات لأطفال وغيرها، يُراد بها محو العدالة والتنمية من الذاكرة، وكذلك محو ما قام به ابن كيران خلال رئاسته للحكومة، لافتا إلى ما وصفها بـ”المؤامرة” التي استمرت منذ “البلوكاج” إلى 2021 حين أتى أخنوش فشلت، ومن ذلك طبيعة الذين جاء بهم للبرلمان والجماعات الترابية.
وأبرز ابن كيران، أن الدولة انتبهت اليوم إلى أن شؤونها إن بقيت بيد هؤلاء لن تسر، ولذلك شرعت في متابعة ومحاسبة عدد منهم، مضيفا أن الفساد ليس في صالح أحد حيث أن في العدالة والتنمية الخُلق الأول الذي يجب أن يكون في مسؤولي الدولة وهو الأخلاق، حيث تميز أداء منتخبيه بالحفاظ على المال العام وعدم الدخول في النهب والسعي لمراكمة الثروة، ولذلك لم يثبت على أعضاء الحزب أي شيء من هذا.
وخلص عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى أن الأخلاق هي الشرط الأول لإدارة الشأن العام، مؤكدا على أن الكفاءة ضرورية أيضا، بحيث من جاءت بهم مكونات الحكومة، وخاصة من حزبي “الحمامة” و”الجرار” لا كفاءة ولا أخلاق، مع كامل الأسف.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...