قالت فتاة “التنورة” بمدينة طنجة، التي كانت ضحية لمجموعة من القاصرين كما كشف ذلك شريط فيديو تم تداوله هذا الأسبوع على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي؛ (قالت) على أنها تعرضت لـ”الحݣرة” من طرف قاصرين كانوا برفقة أمهاتهم بالشارع العام، وأنه لولا تدخل حارس خاص بفندق، لكانت الأمور ستنتهي بارتكاب جريمة خطيرة في حقها، أكثر مما ارتكب عليها أثناء التحرش بها وبعد انتشار الفيديو الذي زاد من معاناتها النفسية.
وفي هذا الصدد، كشفت الفتاة في تسجيل صوتي، حيثيات الاعتداء الذي تعرضت له أثناء تواجدها بالشارع العام من قبل مجموعة من الشبان والقاصرين.
وأوضحت، أن شريط الفيديو المتداول لم يوثق جميع الأحداث التي عاشتها تلك الليلة، وإنما تم التقاطه بعد هروبها أشخاص كانوا يحاولون سرقتها، وذلك قبل أن يتطور الأمر إلى اعتداء وتحرش.
وفي التفاصيل، قالت الفتاة على أن “طنجة مدينة معروفة بكونها مكتظة جدًا في فصل الصيف، وأنا لست بعاهرة، ولادك أكن في حالة سكر، وكنت ارتدي فستانا ممتدا إلى تحت الركبتين، على غرار العديد من النساء والفتيات”.
وأضافت : “الكثيرات يرتدين مثل هذا الفستان، ونراهم في التلفاز وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفي الشارع بشكل طبيعي، وإذا لاحظتم، كانت السترة بنصف كم، والصدر غير مكشوف، وتصل إلى الركبتين”.
وواصلت: “في الداخل (تحت القنطرة)، تجمع حولي العديد من الشباب وحاولوا سرقتي، لم أكن أريد أن أعطيهم حقيبتي، عندما رأوا أنني لن أستسلم، ولم يكن لديهم وسيلة لسرقتي بسهولة لأن الفيديو لم يصور كل التفاصيل، ركضت على أمل أن يتدخل الناس لإنقاذي، لكن لم يتدخل أحد، فلاحقوني وحاولوا سرقة حقيبتي، وكما شاهدتم في الفيديو، قاموا برفع فستاني لكي أنشغل بتغطية نفسي، لتتاح لهم الفرصة لسرقة الحقيبة، وهم معروفون بتواجدهم في ذلك المكان لسرقة الفتيات”.
وأكدت المتحدثة أن “النساء اللواتي كن حاضرات هن أمهات أولئك القاصرين الذين كانوا يجردونني من ملابسي، وهن نفسهن اللواتي ظهرن في الفيديوهات يدافعن عن أبنائهن وبناتهن ويقلن إنهم لم يرتكبوا أي شيء، رغم أنهن كن موجودات لأنهم دائمًا في ذلك المكان يتسولون، الحمد لله أن شخصًا يعمل كحارس أمن خاص تدخل لمساعدتي”.
مضيفة أن “الحادثة وقعت ولم أتكلم، رغم كل ما تعرضت له لم أقدم أي شكوى للسلطات المعنية وفوضت أمري لله، أنا فتاة مسلمة، ولست يهودية، والهداية من الله يمنحها لمن يشاء، وليس للإنسان أن يهدي غيره، وليس لأحد الحق في تجريدي من ملابسي أو تصويري بالفيديو وتشويه سمعتي”.
وجدير بالذكر، أن مصالح الشرطة القضائية بمدينة طنجة، تمكنت يوم الاثنين 23 شتنبر الجاري، من توقيف 3 قاصرين متورطين في القضية، وتم إخضاعهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لينضافوا إلى قاصر آخر يبلغ من العمر 13 سنة تم توقيفه في وقت سابق.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...