في خطاب يتميز بتناسق كبير وتركيز واضح، خصص جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، خطاب افتتاح السنة التشريعية الرابعة من الولاية الحالية، لمحور أساسي يهم التطورات الأخيرة لملف الصحراء المغربية، باعتبارها القضية الأولى لجميع المغاربة، وركز فيه جلالته على الدينامية الجديدة التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، وعن التطورات الأخيرة لقضية الوحدة الوطنية والشرعية والتاريخ للمغرب على صحرائه.
وأكدت “أشاد بالدعم الدولي لسيادة المغرب على صحرائه، مذكرا بالدعم الفرنسي والأمريكي لمبادرة الحكم الذاتي- كأساس وحيد للتوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع- والسيادة المغربية على صحرائه، باعتبارهما دولتين دائمتي العضوية في مجلس الأمن وكذا بالدعم الاسباني لمعرفتها بخبايا الملف، وما يحمله موقفها من دلالات سياسية وتاريخية عميقة. كما شكر جلالته كل الدول الداعمة للمقترح المغربي وخصوصا الدول التي فتحت قنصلياتها بالعيون والداخلة.
وأضافت “اليوم معركتنا، كما قال جلالته، معركة اقناع الدول المتبقية من أجل تزايد الدول الداعمة لموقف المغرب”.
وفي هذا السياق فقد تحدث جلالته عن مجموعة من البرامج والمبادرات التي كان لها تأثير كبير على الصعيد الإقليمي والقاري كمبادرة الأطلسي وأنبوب الغاز المغرب- نيجيريا، وتحدث عن الديناميات التي يجب أن تشتغل على ملف الوحدة الترابية للمملكة كالبرلمان من خلال الدبلوماسية البرلمانية والهيآت الحزبية وفاعلية أبناء الصحراء ومبادرات المجتمع المدني لأن الملف ليس ملف المؤسسات فقط. خصوصا مع الدول والاطراف التي لازالت مترددة في التفاعل مع الموقف المغربي الواضح،
وطالب بضرورة إحداث بنيات وتوفير تمويل يمكنها من أداء مهمتها على الوجه المطلوب.
وزادت البرلمانية عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية “استنتج من خطاب الافتتاح ان قضية الوحدة الترابية ستعرف ابتداء من اليوم زخما وتفاعلا من كل المعنيين مع النداء الملكي، وسيكون هناك أيضا مزيدا من الدعم من الدول والمؤسسات الدولية الداعمة لها”. لذلك على الجميع التجند لإنجاح هذا الورش المهم والاستراتيجي وإبداء التوضيحات اللازمة لكل معني والانتقال إلى السرعة النهائية لحسم الأمر بشكل نهائي، وأن نظل دائما في يقظة كما قال جلالة الملك.
وشددت “نحن مقبلون إذن على مرحلة تتطلب من الجميع، المزيد من التعبئة واليقظة، لمواصلة تعزيز موقف بلادنا، والتعريف بعدالة قضيتنا، والتصدي لمناورات الخصوم. وشرح أسس الموقف المغربي، للدول القليلة، التي ما زالت تسير ضد منطق الحق والتاريخ، والعمل على إقناعها، بالحجج والأدلة القانونية والسياسية والتاريخية والروحية، التي تؤكد شرعية مغربية الصحراء. كما أكد جلالة الملك حفظه الله”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...