أعلنت مجموعة هولماركوم عن إطلاق العرض العمومي لبيع 11.3 % من رأسمال وحقوق التصويت في بنك “مصرف المغرب”، وذلك عقب حصولها على تأشيرة الهيئة المغربية لسوق الرساميل يوم 18 أكتوبر 2024.
وتندرج هذه العملية، وفق بلاغ توصل موقع الأنباء تيفي بنسخة منه، في إطار الرؤية الاستراتيجية لمجموعة هولماركوم الطامحة إلى تطوير قطب مالي متنوع ومندمج، وذو توجه إفريقي.
وأوضح البلاغ، أنه بعد أكثر من 50 سنة في مواكبة تنمية الخدمات المالية في المغرب، دخل القطب المالي لمجموعة هولماركوم منعطفا جديدا سنة 2019 بتأسيس شركة هولماركوم المالية، وهي شركة قابضة تضم جميع فروع المجموعة التي تنشط في السوق المالية.
وتتوخى هولماركوم من إنشاء هذه الشركة القابضة هيكلة تنمية فروع أنشطتها المالية بشكل أفضل وتعزيز التكاملات بينها.
وتتمحور الأهداف التنموية لهذه الشركة حول تعزيز مكانة هذه الفروع في السوق المغربية، وتنويع أنشطتها، وتطوير حضورها الإفريقي.
ومن خلال إطلاق هذا العرض العمومي لبيع أسهم “مصرف المغرب”، والذي يندرج في إطار الأهداف الإستراتيجية لشركة هولماركوم المالية، ستتمكن المجموعة من زيادة حصة رأسمال البنك المتداولة في البورصة، بغرض الاستجابة لمتطلبات أفضل معايير السوق المالية ومواكبة الاهتمام المتزايد للمستثمرين بأسهم البنك؛ وكذا إشراك مُستخدَمي البنك في ثمار نمو وإنجازات “مصرف المغرب”. الى جانب ذلك، ستمكن هذه الخطوة المساهمين التاريخيين والمساهمين الجدد من الاستفادة من ديناميكية التنمية التي دخلها البنك على إثر تغيير مساهمه المرجعي؛ وكذا تحرير قدرات إضافية بغرض مواصلة مخطط تنمية شركة هولماركوم المالية وتوفير الدعم لتنمية فروعها.
وفي هذا الصدد، تعتزم شركة هولماركوم المالية بيع 1.229.577 سهم من رأسمال مصرف المغرب، للعموم ولمستخدمي البنك، بسعر 850 درهما للسهم (خارج التخفيض الخاص الممنوح لأجراء البنك). بذلك فإن المبلغ الإجمالي للعملية يصل إلى 1.032.640.350 درهم. وعقب إنهاء هذه العملية، ستصبح حصة شركة هولماركوم المالية في بنك “مصرف المغرب” 67.4 % من الرأسمال ومن حقوق التصويت. وبهذه المناسبة، قال محمد حسن بنصالح، الرئيس المدير العام لمجموعة هولماركوم، أن هذه العملية، تشكل “بداية مرحلة استراتيجية جديدة بالنسبة لمصرف المغرب. ونستهدف منها تعزيز مكانة البنك بشكل قوي في المشهد البنكي الوطني، إضافة إلى توفير الدعم للمشاريع التنموية لقطبنا المالي”.
وأضاف بنصالح: “أردنا كذلك، من خلال هذه العملية، أن نشرك المستخدمين في ثمار نمو مصرف المغرب عبر منحهم إمكانية أن يصبحوا مساهمين بشروط استثنائية، تقديرا لمساهمتهم في ازدهار البنك”.
وأشار البلاغ، إلى أن هولماركوم خصصت شطرا من العملية لفائدة مستخدمي البنك، والذين ستتاح لهم إمكانية أن يصبحوا مساهمين في رأسمال البنك بشروط تفضيلية وفي المتناول، الشيء الذي يعبر عن مدى التقدير الذي تكنه المجموعة لرأسمالها البشري، ومدى ثقتها به وحرصها على ازدهاره وتفتحه.
مضيفا، أنه منذ حيازتها لبنك “مصرف المغرب” في دجنبر 2022، شرعت هولماركوم في تنفيذ مخطط تنموي يتوخى إعادة التموقع الاستراتيجي للبنك وتحسين أدائه التجاري وتسريع تحوله الرقمي. وأن إنجازات البنك ومؤشراته المالية تشهد منذ 2023 على مدى ملاءمة التغييرات التي عرفها سير المؤسسة البنكية وعلى صواب ونجاعة الخيارات الاستراتيجية التي تبنتها المجموعة.
في هذا السياق، عرفت المؤشرات الأساسية للبنك خلال النصف الأول من سنة 2024 نموا مهما، حيث عرفت القروض الممنوحة للزبناء ارتفاعا بنسبة 7.9 %، وارتفع الناتج البنكي الصافي بنسبة 12.6 %، فيما عرفت النتيجة الصافية – حصة المجموعة – زيادة بنسبة 36.8 %. من جانب آخر، أطلق بنك “مصرف المغرب” مخططا تنمويا خماسيا، تحت عنوان « CDM Boost 2028 »، والذي يندرج بشكل تام في إطار طموحات النمو التي حددتها مجموعة هولماركوم. مستندا على التموقع الجديد للبنك حول الأسرة، يستهدف المخطط التنموي للبنك تسريع الديناميكية التجارية المرتكزة أساسا على إعادة تشكيل عرض البنك وإعادة بناء مسارات الزبناء، وعلى تسريع التحول الرقمي والتحسين المستمر لتجربة الزبون. لمواكبة هذه الديناميكية الجديدة، يقوم البنك بتعزيز متواصل لنموذجه التشغيلي ونظامه للحكامة وتدبير المخاطر ومطابقة المعايير. ويعد إطلاق العرض العمومي لبيع أسهم “مصرف المغرب” مؤشرا على فتح صفحة جديدة من تاريخ البنك، الذي دشن بذلك بداية عصر جديد من التحديث والعصرنة.
ويجدد مصرف المغرب، وفق ذات المصدر، التأكيد على التزامه لفائدة نمو مستدام ومسؤول، في خدمة المواطنين والشركات المغربية.
وجدير بالذكر، يعتبر مصرف المغرب، فرع مجموعة هولماركوم، بنكا تجاريا شاملا وعاما موجه لجميع شرائح الزبناء : الأفراد والمهنيين والمقاولات. ويستند البنك، الذي يعد فاعلا اقتصاديا وماليا بارزا وشريكا مستداما للاقتصاد المغربي، على حضور تاريخي راسخ في المملكة، يمتد على أكثر من 90 عاما. وترتكز سياسة نموه وشبكته التجارية الكثيفة عبر تراب المملكة، والتي تضم 267 وكالة قرب، بالإضافة إلى تعبئة طاقته الحية (2400 مستخدم)، على قدرة كبيرة على الابتكار الموجه صوب إرضاء الزبناء. ويقدم مصرف المغرب عرضا على المقاس يلبي كل احتياجات الزبناء، ويوفر خدمات بنكية يومية تصل إلى غاية بنك التمويل والاستثمار مرورا بالتمويلات والادخار والتأمين البنكي وتدبير الأصول والتمويل الإيجاري والخصم والخدمات البنكية الدولية والبنك الخاص والتمويل التشاركي من خلال نافذة “الرضى”. (للمزيد من المعلومات :www.creditdum)aroc.ma
أما فيما يتعلق بـ”هولماركوم”، تعتبر مجموعة مغربية عريقة بتاريخ يمتد على حوالي 60 عاما. وتحتل المجموعة مكانة متميزة بين أهم الفاعلين الكبار في المشهد الاقتصادي المغربي. ويشمل نطاق نشاطها أربعة أقطاب أساسية : المالية، الصناعات الغذائية، اللوجستيك والعقار. وانخرطت المجموعة، التي ترتكز على مشروع مقاولاتي مهيكِل وموارد بشرية معبئة حول رؤية موحدة، في استراتيجية تنموية مثابرة وفي ديناميكية قائمة على الابتكار، بهدف تحقيق نمو قوي ودائم. مستندة على جذورها الراسخة وقيمها القوية، تتابع هولماركوم سياستها الاستثمارية في القطاعات الاستراتيجية الكبرى بهدف المساهمة في تحقيق ازدهار دائم للمغرب والانفتاح على رهانات جديدة في باقي القارة الإفريقية. وهي اليوم متواجدة في السنغال وبنين وكوت ديفوار وبركينا فاسو.
وأصبحت هولماركوم، التي واكبت تنمية الخدمات المالية في المغرب منذ أكثر من 50 عاما، حاضرة اليوم بشكل وازن في القطاع المالي، وعلى الخصوص في سوق التأمينات عبر شركتها التاريخية أطلانطا سند للتأمين، ومن وقت قريب في السوق البنكي من خلال مصرف المغرب. وللمجموعة كذلك حضور في كوت ديفوار منذ 2017 (أطلانطا كوت ديفوار). إضافة إلى قيامها في فبراير 2022 بإطلاق شركة متخصصة في التأمين التشاركي (التكافلية للتأمين) في السوق المغربية. وتماشيا مع هذه الرؤية الاستراتيجية، تطمح المجموعة إلى بناء قطب مالي مندمج وذو توجه إفريقي، وذلك من خلال تعزيز موقعها في قطاع التأمينات والقطاع البنكي، وتنويع مهنها المالية وتسريع توسعها في إفريقيا جنوب الصحراء. (للمزيد من المعلومات : (www.holmarcom.ma
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...