قالت سعادة بوسيف رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، إن إفراغ مفهوم المناصفة من حقيقته أدى إلى الإضرار بالتمثيلية التي أصبحت تتجاذبها علاقات القرابة والشكل دون المضمون والكم دون الكيف، مضيفة أن فصل المناصفة عن المساواة أفرغها من حقيقتها. وأوضحت بوسيف، خلال المنتدى البرلماني السنوي الأول للمساواة والمناصفة الذي نظمه مجلس النواب أمس الجمعة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، (أوضحت) أن المناصفة من المستجدات المهمة التي جاء بها دستور 2011، وهي مكسب أولي، ونقطة ارتكاز تتوقف نجاعتها وجدواها في فسح المجال لفعل نسوي جماعي يتجه إلى تحقيق اصلاحات حقوقية وسياسية، مبرزة أن غياب البعد القيمي للمناصفة جعلها معادلة كمية تبناها المغرب بتردد كبير.
وأكدت بوسيف، على أن هذا الموضوع غير محسوم من جهة أسسه الفكرية لا من طرف الدولة التي تبنته وعمدت إلى دسترته أو من طرف الأحزاب من جهة بحكم التمثيلية فيها وغياب دراسة الأثر في المحطات التي تنشط فيها خاصة الانتخابات والانتدابات للمناصب العليا.
وزادت بوسيف بالقول: “نريد القدر نفسه من الشغف لحضور هذه المنتديات حول المناصفة في المنتديات التي تتخذ من التراجع الديموقراطي وقضايا الإصلاح السياسي والتغيير محورا لها”.
وخلصت بوسيف، إلى أن قضية المناصفة أصبحت ذات راهنية في سياق دولي مضطرب جعل الحياة أولى الأولويات للنساء في مناطق النزاع وفي مقدمتهم نساء غزة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...