تروج بقوة أخبار هنا وهناك في منابر إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، حول جودة وسلامة مادة الحليب ومشتقاته، وهو ما أثار تخوفات كبيرة لدى المواطنين، خصوصا أن هذه المادة حيوية وتلقى إقبالا كبيرا.
وانتشر ما يفيد بأن داء “السل” انتشر بسبب الحليب غير المراقب، خصوصا في الأسواق والفضاءات التي يُباع فيها.
غير أن الفدرالية البيمهنية لسلسلة الحليب (مغرب حليب)، خرجت لتؤكد أن مادة الحليب ومشتقاته التي يتم تسويقها من طرف الوحدات الصناعية المرخصة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية، سليمة ولا تشكل أي خطر على صحة المستهلك.
وشددت اليوم الأربعاء على أن استهلاك الحليب ومشتقاته من أماكن غير معتمدة أو مجهولة المصدر ولا تخضع لأي مراقبة، قد تشكل خطرا على صحة المستهلك، ولهذا ولتفادي أي خطر فإن الفدرالية تؤكد على ضرورة اقتناء مادة الحليب ومشتقاته المبسترة التي يتم تسويقها عبر القنوات الخاضعة للمراقبة.
وقالت إن جميع منتجات الحليب بمختلف أنواعها القادمة من وحدات إنتاجية مرخصة تخضع لنظام مراقبة صارم من طرف المكتب، وبالتالي فهي لا تشكل أي خطر على صحة المستهلك.
توضيحات الفيدرالية جاءت بعد تلك التي قدمها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، إذ قال إن المنتجات التي تأتي من وحدات أو مؤسسات غير مرخص لها على المستوى الصحي من طرف المكتب أو التي يتم تسويقها خارج المسار الخاضع للمراقبة يمكن ان تشكل خطرا على صحة المستهلك.
ودعا المكتب إلى تفادي استهلاك منتجات الحليب القادمة من الوحدات التي لا تتوفر على الترخيص للصحي.
ويمكن تمييز المنتجات السليمة بسهولة من خلال المعلومات الصحية التي تحملها، خاصة رقم الترخيص الممنوح من قبل “أونسا” ومعلومات أخرى على ظهر العبوة.
ودعا الطيب حمضي، الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى تفادي استهلاك منتجات الحليب القادمة من الوحدات والمؤسسات غير المرخص لها، وذلك في ظل ما يتم تداوله بخصوص الحليب ومشتقاته الواردة من أبقار مصابة بداء السل وتسببها في مرض معدي للإنسان.
وأوضح الطيب حمضي، في تصريح صحفي، أن داء السل يُعد مرضا معديا يصيب الإنسان أساسا، وتنتقل عدواه غالبا من شخص إلى آخر عبر الهواء، إما عن طريق التنفس أو السعال أو الاحتكاك المباشر.
وأشار إلى أن الجرثومة المسببة لداء السل، لا تقتصر على الإنسان فحسب، بل توجد أيضًا لدى بعض الحيوانات، من بينها الأبقار، الأغنام، الماعز، القطط والكلاب، ما يجعل احتمال انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان واردا، خاصة عبر الحليب غير المبستر أو مشتقاته.
وأضاف أن الحيوان المصاب قد لا تظهر عليه الأعراض لعدة شهور، مما يزيد من خطورة العدوى التي قد تصل إلى الإنسان، سواء عن طريق التلامس المباشر أو عبر استهلاك منتجات ملوثة، خصوصا الحليب غير المعقم ومشتقاته مثل اللبن والرايب.
وأكد على أن استهلاك الحليب غير المبستر قد يتسبب أيضا في الإصابة بأمراض أخرى، مثل التسممات الغذائية والإسهال وأمراض الجهاز الهضمي، بل وقد يتسبب في الوفاة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232