شهدت مدينة بن أحمد، الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شرق مدينة سطات، أول أمس الأحد 20 أبريل، جريمة مروعة وغير مسبوقة هزت الرأي العام المحلي وأثارت حالة من الذهول والصدمة في صفوف السكان، بعد العثور على أطراف بشرية مقطعة داخل أكياس بلاستيكية في دورات المياه النسائية التابعة للمسجد الأعظم.
وفتحت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمدينة بن أحمد، مدعومة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة سطات، بحثاً قضائياً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ملابسات هذه الواقعة الإجرامية وظروفها ودوافعها.
وتمكنت عناصر الشرطة القضائية والعلمية، التي حضرت إلى مسرح الجريمة، من العثور على ما يناهز 30 كيلوغراماً من اللحم البشري، موزعة على أكياس بلاستيكية، إلى جانب مجموعة من الأسلحة البيضاء.
كما أسفرت التحريات الأولية عن توقيف شخص يُدعى “سعيد”، يبلغ من العمر 60 سنة، ويُعرف في المنطقة بسلوكياته غير المتزنة ومعاناته من اضطرابات نفسية.
المشتبه به، الذي يعمل في مجال البناء، تم ضبطه في محيط المسجد وهو يرتدي ملابس داخلية ملطخة بالدماء، ما عزز الشبهات حول تورطه في ارتكاب هذه الجريمة المروعة، حيث باشرت المصالح الأمنية عملية تفتيش داخل منزله، أسفرت عن حجز أسلحة بيضاء وممتلكات شخصية يُشتبه في علاقتها بالضحية.
وتم نقل الأطراف البشرية المكتشفة إلى المختبر قصد إجراء تحاليل جينية لتحديد هوية الضحية في حين يخضع المشتبه به للبحث والتحقيق لتحديد درجة مسؤوليته الجنائية، ومدى تورطه الفعلي في ارتكاب الجريمة.
وأكد عدد من سكان المدينة، في تصريحات لموقع الأنباء تيفي، أن المشتبه فيه معروف بعدوانيته وتجواله الليلي، وقد سبق توجيهه نحو مستشفى الرازي للأمراض النفسية بمدينة برشيد، إلا أنه كان يغادره ويعود سريعاً إلى بن أحمد، دون أي متابعة صحية مستمرة.
وطالب مواطنون بضرورة تشديد الإجراءات الأمنية، وتوفير مؤسسات مختصة لمراقبة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية، وتوفير عرض صحي نفسي كافٍ، تجنباً لتكرار مثل هذه الفواجع التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وأكدت ساكنة بن أحمد أن هذه الجريمة خلفت رعباً حقيقياً بين المواطنين، ووصفتها بالأبشع في تاريخ المدينة، داعين إلى محاسبة كل من تثبت مسؤوليته عن الإهمال أو التقصير في التعامل مع الحالات النفسية الخطيرة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...