أكد مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن المعركة الحقيقية لحزبه ليست ضد الخصوم السياسيين، بل ضد الفقر والبطالة والتهميش، مشدداً على أن السياسة لا تستقيم دون أخلاق، وأن خطاب الحزب يرفض الانزلاق نحو التنابز بالألقاب والمزايدات المجانية.
وجاءت تصريحات بايتاس خلال كلمة ألقاها في مدينة الداخلة، في أولى محطات الجولة التواصلية “مسار الإنجازات” التي أطلقها حزب “الحمامة” وتشمل 12 جهة وأكثر من 70 جماعة، بحضور وزراء الحزب وبرلمانييه ومنتخبيه وأعضاء مكتبه السياسي.
وقال بايتاس إن رئيس الحزب، عزيز أخنوش، كان واضحاً منذ البداية حين اعتبر أن “العدو الحقيقي هو الفقر والبطالة”، مؤكداً أن الأمر لا يقتصر على معالجة ملفات اجتماعية، بل يشمل أيضاً بناء خطاب سياسي أخلاقي يرتقي لتطلعات المواطنات والمواطنين.
وأوضح أن الحزب، الذي تأسس سنة 1978 في سياق المسيرة الخضراء، يحمل في تاريخه رصيداً وطنياً وأخلاقياً، مستحضراً أسماء مناضلين أمثال الداي ولد سيدي بابا، وعلي بوعيدة، والحبيب زويكي، الذين ساهموا في بلورة خط سياسي يعتبر امتداداً طبيعياً للمسيرة الخضراء ويضع قضية الصحراء المغربية ضمن أولوياته.
وأكد بايتاس، أن ما تحقق في ملف الصحراء المغربية بفضل القيادة الملكية يشكل “علامة فارقة ستتناقلها الأجيال”، مضيفاً أن النموذج التنموي في الأقاليم الجنوبية يعكس التزاماً ملكياً وشعبياً عميقاً تجاه هذه الربوع.
وفي سياق متصل، انتقد المتحدث ما وصفه بـ”الانزياح عن المسار” من قبل بعض الأطراف التي تلجأ إلى التنابز بالألقاب وحملات التشويه الرقمي، محذراً من تأثير هذه السلوكيات على وعي الأجيال الصاعدة، وشدد على أن السياسة يجب أن تقوم على الصدق والأمانة والالتزام، وأن غياب الأخلاق يعني نهاية السياسة.
وأشار بايتاس إلى أن الحكومة الحالية، بقيادة حزب الأحرار، خصصت 46 مليار درهم في إطار الحوار الاجتماعي، منها 2 مليار درهم لتسوية متأخرات الترقية في قطاع التعليم، معبراً عن رفضه لما سماه “الابتزاز باسم العمل النقابي”، ومؤكداً أن الحقوق تُنتزع بالنضال الجاد لا بالمزايدات.
وفي ختام كلمته، أكد أن الحزب يواصل إصلاحاته بتوجيهات ملكية ويضع الأسرة المغربية في صلب اهتمامه، من خلال مشروع متكامل يسعى لتعزيز منظومة الأخلاق داخل المجتمع.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...