انتخاب عيدودي رئيسا لهيئة المتصرفين الحركيين

احتضنت قاعة المحجوبي أحرضان بالمقر المركزي لحزب الحركة الشعبية بالرباط، يوم أمس السبت، فعاليات المؤتمر التأسيسي لهيئة المتصرفين الحركيين، المنعقد تحت شعار:
“البديل الحركي لتحقيق الحكامة والإنصاف الإداري”.

ويأتي هذا الحدث في سياق الدينامية التنظيمية التي يشهدها الحزب، واستمرارًا في استراتيجيته الهادفة إلى تمكين الكفاءات الوطنية من فضاءات التأطير والمشاركة الفاعلة.

وقد تُوّج المؤتمر بانتخاب الدكتور عبد النبي عيدودي رئيسًا لهيئة المتصرفين الحركيين، بإجماع الحاضرين.

وبهذه المناسبة، عبّر الدكتور عيدودي عن اعتزازه بالثقة التي حظي بها، حيث قال: “أتقدم بالشكر والتقدير للقيادة الوطنية لحزب الحركة الشعبية على مواكبتها المستمرة، من لحظة الفكرة الأولى إلى غاية التأسيس الفعلي لهيئة المتصرفين الحركيين، التي نعتبرها رافدًا موازيًا أساسيًا للحزب، ومختبرًا للتفكير والابتكار في المجال الإداري”.

وأضاف في تصريح له بالمناسبة: “لا يفوتني أن أوجّه أسمى عبارات الشكر والامتنان لجميع المتصرفين والمتصرفات الحركيين على الثقة التي وضعوها في شخصي. أعدهم بأن أكون دومًا واحدًا منهم، لا رئيسًا ولا مرؤوسًا، بل رفيق درب في مشروع جماعي نشتغل فيه معًا، ونتقاسم فيه القرار والعمل والمسؤولية بروح الفريق ووحدة الهدف”.

واعتبر عيدودي، أن هذه الهيئة بمثابة “درع سياسي وإداري يُنتج الحلول لسير المرفق العام، ويساهم في تجويد خدماته، كما تعمل على تحسين الوضعية الإدارية والمادية للمتصرف، بما يليق بمكانته كفاعل محوري وعماد حقيقي للإدارة العمومية.”

مضيفا: “تُعد هيئة المتصرفين الحركيين إحدى القطاعات الموازية التابعة لحزب الحركة الشعبية، وتهدف إلى تعزيز موقع المتصرفين في المنظومة الإدارية، والدفاع عن مطالبهم، والمساهمة في بلورة رؤية حركية لإصلاح الإدارة وتحقيق العدالة الإدارية”.

هذا، ويُرتقب أن تفتح هذه الهيئة آفاقًا جديدة للعمل التشاركي بين الحزب والمتصرفين، وتُرسّخ موقعهم كفاعلين في تنزيل مبادئ الحكامة الإدارية و المالية.