عرض المعهد الوطني للبحث الزراعي، بضيعة التجارب العناصر بإقليم صفرو، 54 صنفا جديدا من الحبوب والبقوليات الغذائية، وذلك خلال يوم دراسي حضره حوالي 200 مشارك من مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي بجهة فاس – مكناس، من مسؤولين وممثلي تنظيمات مهنية وفلاحين.
وشملت هذه الأصناف الجديدة 35 صنفا من الحبوب (القمح الصلب، القمح اللين، الشعير، والشوفان)، و19 صنفا من البقوليات (الفول، الحمص، والعدس)، جرى تطويرها لمواجهة تحديات بيئية متنوعة، وتحقيق مردودية عالية تماشياً مع أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.
وأكدت لمياء الغوتي، مديرة المعهد، في كلمتها بالمناسبة، التزام المؤسسة بدعم الابتكار الزراعي وتطوير أصناف نباتية قادرة على الرفع من الإنتاج بنسبة تصل إلى 50 في المائة، مع ضمان استدامة الأنظمة الزراعية وتعزيز قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية.
وركز المعهد، من خلال هذه التظاهرة، على نهجه في نقل التكنولوجيا عبر “منصات الأصناف الجديدة” المنتشرة في الضيعات التجريبية بمختلف المناطق الزراعية الإيكولوجية، مشيراً إلى أن ضيعة العناصر الجبلية تمثل بيئة مثالية لتجريب أصناف مقاومة للبرد، خاصة الشعير الذي يعتبر محصولا استراتيجيا في هذه المناطق.
ومن بين الأصناف المتميزة التي تم عرضها، يبرز صنفا “آسيا” و”شفاء”، وهما أول صنفين من الشعير ذي الحبة العارية المسجلين رسميا في القارة الإفريقية، ويتميزان بقدرة عالية على التكيف والإنتاجية، فضلاً عن مقاومتهما للأمراض. ويعرف صنف “شفاء” بقيمته الغذائية العالية واحتوائه على نسبة مرتفعة من الألياف القابلة للذوبان المفيدة للصحة.
كما تم تقديم صنفين مخصصين للتغذية الحيوانية، هما “خناتة” و”قصيبة”، المصممان خصيصا لتلبية متطلبات تربية الماشية في المناطق الجبلية.
واختتم اليوم الحقلي بجولة ميدانية للمنصة التجريبية، حيث أتيحت للمشاركين فرصة الاطلاع على التقدم الوراثي للأصناف الجديدة وقيمتها الإنتاجية والتكنولوجية. وأكد المعهد أن نجاح هذه الأصناف المبتكرة رهين بسرعة اعتمادها وتعميم استعمالها من طرف الفلاحين في مختلف جهات المغرب.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...