أشرف رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الأربعاء، على تدشين الأستوديو السمعي البصري الجديد بمقر المجلس، في إطار مشروع يندرج ضمن برنامج “تعزيز دور البرلمان في توطيد الديمقراطية في المغرب”، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، والمنجز بشراكة مع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا خلال الفترة 2022 – 2024.
وأكد العلمي، في كلمة ألقاها خلال حفل التدشين، أن هذا المشروع يمثل ثمرة تعاون مثمر ومتواصل بين البرلمان المغربي والاتحاد الأوروبي، مشيدا بالدعم المؤسساتي واللوجستيكي الذي قدمته بعثة الاتحاد الأوروبي وسفارتها بالمغرب، إلى جانب مكتب مجلس أوروبا بالرباط.
وأشار رئيس المجلس إلى أن الأستوديو الجديد يُعد آلية حديثة من شأنها تنظيم وتحسين التواصل المؤسساتي، من خلال تسجيل وبث التصريحات والحوارات الصحفية في فضاء مهني يوفر شروط الراحة والإنتاجية سواء للنواب البرلمانيين أو لممثلي وسائل الإعلام.
وشدد العلمي على أن أهمية هذه البنية التحتية تتجلى في السياق التواصلي والتكنولوجي الراهن، المتسم بتدفق هائل للمعلومات، والذي لا يخلو أحياناً من حملات تضليل تستهدف المؤسسات والديمقراطيات، مضيفا أن “الصحافة الرصينة والعقلانية وذات المحتوى الهادف تظل شريكاً أساسياً للبرلمانات في تعزيز الديمقراطية”، حسب تعبيره.
كما أبرز، أن مجلس النواب المغربي يُعتبر من بين أكثر المؤسسات انفتاحاً، ويعتمد على أكثر من 250 صحفياً معتمدين يمثلون مختلف المنابر الإعلامية الوطنية والدولية، مؤكداً أن تطوير قنوات التواصل الرقمي أصبح من صميم مسؤوليات المؤسسة التشريعية، التزاماً بمقتضيات الدستور وتماشياً مع انتظارات الرأي العام.
وخلص السيد العلمي إلى أن هذه المرحلة تمثل تحولاً نوعياً في مسار انفتاح المجلس، مؤكداً حرص المؤسسة على اعتماد نظام فعال لاستغلال الأستوديو وضمان استمراريته كأداة إعلامية مواكبة لعمل البرلمان وتعزيزاً لمبدأ الشفافية والانخراط المجتمعي في الحياة السياسية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...