فتحت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تحقيقا، مساء أمس الأحد 8 يونيو الجاري، إثر شكاية تقدّمت بها سيدة تقطن بالجماعة الترابية الشلالات التابعة لعمالة المحمدية، بخصوص اختفاء مبالغ مالية من العملة الأوروبية “الأورو”، كانت تحتفظ بها داخل منزلها في انتظار عودة والدتها من المهجر.
وبحسب المعطيات الأولية التي كشفت عنها المعنية بالأمر لعناصر الدرك الملكي بمركز الشلالات، فإنها دأبت على تلقي تحويلات مالية من دولة إيطاليا، ولم تكن تتوقع أن تتعرض هذه الأموال للسرقة، خاصة في ظل عدم وجود أي آثار للكسر أو الاقتحام داخل الشقة.
وبتعليمات من النيابة العامة، انتقلت فرقة التشخيص القضائي التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء إلى عين المكان، حيث تم رفع البصمات وتوثيق مسرح الحادث بالصور، من أجل تحديد ملابسات القضية.
التحقيقات قادت إلى الاستماع إلى ابنة المشتكية، البالغة من العمر 24 سنة، والتي انهارت خلال الاستجواب لتعترف بوجود علاقة عاطفية مع شاب كان يزور الشقة في غياب الأم، دون علمها.
وبتوسيع دائرة البحث، تم تحديد هوية العشيق وتعقبه إلى منزله بباشوية الشلالات، حيث تم العثور على مبلغ مالي قدره 10 ملايين سنتيم بالعملة الأوروبية، مخبأً بعناية.
ولم تتوقف التحريات عند هذا الحد، إذ كشفت الأبحاث تورط صديق مقرب من العشيق، كان يرافقه خلال زياراته المتكررة، وقد تم توقيفه بدوره بعد العثور على جزء آخر من المبالغ المسروقة داخل منزله.
وأظهرت المعطيات أن المشتبه فيهما اقتنيا دراجتين ناريتين صينيتي الصنع باستخدام جزء من المبلغ المسروق، حيث تم حجز الدراجتين وإيداعهما بالمحجز الجماعي في انتظار استكمال باقي إجراءات البحث.
ويخضع المشتبه فيهما حالياً لتدابير الحراسة النظرية بمركز الدرك الملكي بالشلالات، في وقت تتواصل فيه التحقيقات تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لكشف كافة خيوط هذه العملية الإجرامية.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...