دخل الصراع المسلح بين إسرائيل وإيران يومه السادس، مع يومه الأربعاء، وسط تصعيد غير مسبوق في العمليات العسكرية وتبادل للاتهامات على الساحة الدولية، فيما تواصلت الضربات المتبادلة بين الطرفين، وأسفرت عن سقوط مئات القـ ـتلى والجرحى، وأضرار كبيرة في المنشآت المدنية والعسكرية.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، بدء موجة جديدة من الغارات الجوية على أهداف في العاصمة الإيرانية طهران، مشيراً إلى اعتراض سبع طائرات مسيرة أطلقتها إيران في وقت مبكر من صباح اليوم، وأعلنت إسرائيل عن استهداف موقع لتصنيع أجهزة الطرد المركزي.
من جهتها، أعلنت السلطات الإيرانية إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية من طراز “هيرميس” في مدينة أصفهان، إضافة إلى اعتراض 14 طائرة مسيرة إسرائيلية أخرى، حسب المتحدث باسم الشرطة الإيرانية.
و قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن إسرائيل “تشن عدواناً صارخاً” على بلاده، متهماً المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، بالعجز عن وقف الهجوم الإسرائيلي، وأضاف أن منشآت نووية وسكنية ومستشفيات إيرانية تعرضت للقصف، وأسفر ذلك عن سقوط مئات القـ ـتلى، مشدداً على أن إيران “سترد بقوة ولن تساوم الكيان الصهيوني”.
كما اتهم بقائي الولايات المتحدة بالتواطؤ في العدوان، مشيراً إلى أن “العدوان الإسرائيلي ما كان ليحدث لولا الضوء الأخضر الأميركي”، وأعلن توقف المفاوضات مع واشنطن، مع تحميل الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزءاً من المسؤولية.
وفي سياق متصل، ذكرت مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية أنه تم إجلاء نحو 5 آلاف إسرائيلي من منازلهم المتضررة جراء القصف الإيراني، وتلقت المؤسسة أكثر من 22 ألف شكوى مرتبطة بالأضرار.
و دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في خطاب رسمي، إلى توحيد الصفوف بين المسؤولين لمواجهة العدوان، مؤكداً أن “الشعب الإيراني إذا توحد، لن تهزمه الأزمات”، بينما تعهد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، برد قاسٍ، مؤكداً أن “لا مساومة مع إسرائيل”.
من جهته، يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب اجتماعات مكثفة مع فريقه للأمن القومي، لبحث إمكانية انخراط الولايات المتحدة في العمليات ضد إيران، في حين أفادت شبكة “سي بي إس” أن مستشاري ترامب أجمعوا على دعم المشاركة في الضربات، دون اتخاذ قرار نهائي حتى الآن.
ووفقاً لبيانات رسمية، ارتفع عدد القـ ـتلى في إيران إلى 224 شخصاً، بينما قُـ ـتل 24 إسرائيليا منذ بدء الحرب فجر الجمعة 13 يونيو الجاري.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...