أعادت كل من البنين وكوت ديفوار، خلال مشاركتهما في أشغال الدورة العادية للجنة الـ24 التابعة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك من 9 إلى 20 يونيو، التأكيد على دعمهما القوي لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، باعتبارها حلا واقعيا وذي مصداقية لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وفي هذا الصدد، ثمن سفير البنين الدائم لدى الأمم المتحدة، مارك هيرمان أرابا، في مداخلته، جدية ومصداقية المقترح المغربي، الذي يحظى باعتراف مجلس الأمن ودعم دولي متزايد، مؤكدا ارتياح بلاده لهذا الزخم المتنامي.
ونوه السفير بالجهود التنموية التي يبذلها المغرب في الأقاليم الجنوبية، لا سيما على المستوى السوسيو-اقتصادي والبيئي، معتبرا أن ن فتح قنصليات عامة في العيون والداخلة من قبل عدد من الدول يعزز دينامية التنمية المحلية ويعود بالنفع المباشر على الساكنة.
ودعا المسؤول البنيني إلى استئناف مسلسل الموائد المستديرة بنفس الصيغة وبمشاركة الأطراف المعنية ذاتها، وهي المغرب، الجزائر، موريتانيا و”البوليساريو”، بهدف الدفع قدما نحو تسوية سياسية نهائية.
من جهته، أكد السفير الممثل الدائم لكوت ديفوار لدى الأمم المتحدة، تييموكو موريكو، دعم بلاده الكامل والمستمر للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي اعتبرها متماشية مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مشيرا إلى أنها تحظى بتأييد أكثر من 118 دولة عضو، بينها ثلاث دول دائمة العضوية بمجلس الأمن.
وأبرز الدبلوماسي الإيفواري أن المبادرة تستند إلى إشراك فعلي لساكنة الصحراء المغربية في تدبير شؤونهم السياسية والاجتماعية، حيث يشاركون بحرية في مختلف الاستحقاقات الانتخابية التي تنظم على نحو منتظم وديمقراطي.
وتوقف موريكو عند التحولات التنموية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه المغرب سنة 2015، مبرزا تحسن مؤشرات التنمية البشرية وارتفاع مستوى معيشة الساكنة بشكل ملموس.
وأشاد بالمشاركة النشطة لمنتخبي الصحراء المغربية في أشغال اللجنة الأممية، معتبرا ذلك دليلا على تمثيلية الساكنة في المسار السياسي الأممي.
كما نوه بدور لجنتي حقوق الإنسان في العيون والداخلة وبالتعاون المثمر بين المغرب والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
ودعا الدبلوماسي الإيفواري الأطراف الأخرى لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار والتعاون البناء مع بعثة المينورسو، مشددا على ضرورة تسجيل وإحصاء سكان مخيمات تندوف، انسجاما مع التوصيات الأممية ومبادئ القانون الإنساني الدولي.
واختتم موريكو مداخلته بالدعوة إلى اعتماد الواقعية وروح التوافق والنية الحسنة، كسبيل وحيد للتوصل إلى حل سياسي نهائي، تماشيا مع توجهات مجلس الأمن الدولي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...