أكد الموساوي العجلاوي، الخبير في الشؤون الصحراوية والإفريقية، خلال ندوة وطنية نظمها مجلس المستشارين بمدينة العيون، أن المغرب لا يناقش أو يساوم على سيادته على الصحراء، مشددا على أن النقاش الجاري هو نزاع إقليمي فقط، لأن المغرب يتواجد على أرضه بناء على الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح العجلاوي أن الصراع في الصحراء من الناحية القانونية والشرعية الدولية محسوم ولا جدال فيه، لذا يُطلق عليه النزاع الإقليمي، مشيرا إلى أن معالجة هذا النزاع تتم عبر مستويين: سياسي وقانوني، حيث يشكل الزخم الحالي فرصة لمناقشة مبادرة الحكم الذاتي التي يمكن تطبيقها إذا قبلت الأطراف الأخرى ذلك.
ورأى الخبير أن الأمم المتحدة مطالبة بالتحرك ضمن الإطار القانوني والتاريخي، لاسيما مع الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي، متوقعاً أن يعترف مجلس الأمن بهذه المبادرة كحل وحيد للنزاع خلال أكتوبر المقبل، في حال لم تعارض روسيا أو الصين، مشيرا إلى أن مواقف فرنسا وبريطانيا وأمريكا واضحة ومساندة حتى الآن.
كما أشار العجلاوي إلى أهمية المجهود المغربي على مستوى الأمم المتحدة، لا سيما من خلال القرارات التي ساهم المغرب في صياغتها، والتي تحدد معايير الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي، مضيفاً أن المبعوث الأممي الخاص ينبغي أن يأخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار عند صياغة الحلول.
وتطرق المتحدث إلى موضوع مهمة بعثة المينورسو التي أُعطيت سبع مهام لكنها تعاني اليوم من غياب فعاليات واضحة، مبرزا التأخر في اعتماد مهمة مراقبة التوتر الأمني بين المغرب والجزائر، رغم توصيات الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الخصوص.
وختم العجلاوي حديثه بالتأكيد على وحدة الصف الوطني بين أهل الصحراء وباقي مكونات المجتمع المغربي، مستشهدا بالدبلوماسية الفاعلة التي يقودها الملك محمد السادس، ودور المؤسسات السياسية والأحزاب والنقابات والشيوخ والإعلام في دعم الموقف المغربي، مؤكدا أن الصحراء المغربية هي حق ثابت لا يجوز التنازل عنه.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...