أطلقت السلطات المحلية بإقليم ورزازات مجموعة من الإجراءات الاستباقية لمواجهة التهديدات الصحية المرتبطة بلدغات الأفاعي ولسعات العقارب، وذلك في إطار مقاربة وقائية لحماية الساكنة، خصوصا خلال فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا في نشاط هذه الزواحف السامة.
جاء ذلك خلال اجتماع انعقد مؤخرا بمقر عمالة الإقليم، بحضور عدد من المسؤولين والفاعلين في القطاع الصحي. وقد تم خلال هذا اللقاء عرض خارطة طريق للتعامل مع هذه الظاهرة الموسمية، التي تسجل سنويا حالات متعددة من التسمم.
وأكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، أنه تم إحداث مركزين صحيين للقرب خلال السنة الجارية بكل من تازناخت وتوندوت، في خطوة تروم تقريب الخدمات الصحية من المناطق المعزولة والمعروفة بتسجيل حالات لسعات متكررة.
كما أشار إلى أن هذه المراكز، إلى جانب المستشفى الإقليمي بورزازات، تم تزويدها بكميات كافية من الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب، وذلك لتفادي التنقلات الطويلة ولضمان سرعة التدخل عند تسجيل الحالات.
وفي السياق ذاته، أبرز المسؤول الصحي أنه تم تأهيل وتكوين الأطر الطبية والتمريضية بالمراكز الصحية الواقعة ضمن نفوذ الجماعات الترابية بالإقليم، بهدف تمكينها من التعامل الفوري والمهني مع الحالات الطارئة الناتجة عن اللدغات، ما يعزز من فرص إنقاذ المصابين ويقلص من احتمالات المضاعفات الخطيرة أو الوفيات.
وتندرج هذه التدابير ضمن الخطة الوطنية للتصدي للتسممات الناتجة عن الزواحف، التي تعتمدها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية كل سنة، وتشمل توفير الأمصال، تعزيز الجاهزية الطبية، وتوعية المواطنين بالإجراءات الوقائية.
وتسجل المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية للمملكة، وعلى رأسها ورزازات وزاكورة، نسبا مرتفعة من التعرض لهذه الأخطار الموسمية، خاصة في المناطق القروية والجبلية التي تشهد ارتفاع درجات الحرارة ونشاطا أكبر للزواحف.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...