كشفت الشرطة الإسبانية، أمس الخميس، عن تفكيك شبكة إجرامية دولية متورطة في تنظيم زيجات وهمية لفائدة مواطنين مغاربة، بهدف تمكينهم من الحصول على تصاريح إقامة بطرق غير قانونية، مقابل مبالغ مالية ضخمة.
وبحسب معطيات أمنية أوردتها وسائل إعلام إسبانية، فقد أسفرت العملية الأمنية، التي شملت مدن برشلونة وجيرونا وطاراغونة، عن توقيف 37 شخصًا، من بينهم 30 مواطنًا إسبانيًا و7 أجانب، يُشتبه في انتمائهم إلى هذه الشبكة الإجرامية.
ووفق نتائج التحقيقات، كانت الشبكة تعتمد على تجنيد شابات إسبانيات مقابل 1000 يورو لكل حالة زواج صوري، في حين كان وسطاء مغاربة يجلبون مرشحين من المغرب مستعدين لدفع ما يصل إلى 10 آلاف يورو مقابل تسوية أوضاعهم القانونية في إسبانيا.
وقد تمكنت الشبكة من تنظيم ما لا يقل عن 132 زواجًا وهميًا، ما مكنها من جني أرباح فاقت مليون يورو، وكشفت المعطيات ذاتها أن أعضاء الشبكة لجؤوا إلى تزوير شهادات السكنى ومواعيد التوقيع لدى كاتب العدل، لإضفاء طابع قانوني على الشراكات المدنية الوهمية.
وخلال عمليات المداهمة والتفتيش، التي شملت عددًا من المنازل، تمكنت مصالح الشرطة من حجز وثائق مزورة، وكشوفات حسابات بنكية، وأجهزة إلكترونية وهواتف نقالة، إضافة إلى لوائح تضم أسماء مرشحين محتملين للزواج الوهمي.
ويواجه الموقوفون تهمًا ثقيلة تتعلق بتزوير الوثائق الرسمية، والمساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية، والانتماء إلى منظمة إجرامية، ولا تزال التحقيقات متواصلة، في أفق توقيف شركاء آخرين محتملين.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...