أشاد وزير الداخلية والأمن العام السنغالي، جون-باتيست تين، بالدور الاستراتيجي الذي يضطلع به المغرب في تعزيز الاندماج الإقليمي والدفع بإصلاح منظومة تعددية الأطراف، وذلك خلال حفل استقبال نظمته سفارة المملكة المغربية في داكار، بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد.
وفي كلمته بهذه المناسبة، سلط المسؤول السنغالي الضوء على الرؤية الإفريقية المتبصرة التي يحملها الملك محمد السادس، ودور المملكة المغربية في إرساء السلم والاستقرار داخل القارة، منوها بانخراطها النشيط في الديناميات الهادفة لتحقيق الأمن الغذائي والانتقال الطاقي.
وأكد تين أن مساهمة المغرب في الأجندة الإفريقية تعتبر ركيزة أساسية في مسارات التنمية بالقارة، مشيدا في الوقت ذاته بانخراط المملكة الفاعل داخل الهيئات الدبلوماسية الإقليمية والدولية، ودفاعها عن تعددية أطراف عادلة وشاملة.
وأضاف أن المغرب والسنغال يتقاسمان نفس الطموح في بناء قارة إفريقية قوية، ذات سيادة، ومبنية على أسس التضامن والتكامل، مشيرا إلى أن الاندماج الإقليمي، وتعزيز التعاون البيني، وإصلاح المؤسسات المتعددة الأطراف، تشكل أدوات استراتيجية لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها القارة، من أمن واقتصاد ومناخ وصحة.
كما نوّه الوزير السنغالي بالسياسة الإفريقية التي يقودها الملك محمد السادس، والتي ترتكز على شراكات رابح-رابح، وتضامن فعّال، وتعاون مهيكل، لاسيما في مجالات التعليم، التكوين المهني، البنيات التحتية، والتنمية المستدامة.
وأشار إلى أن العلاقات المغربية السنغالية تتميز بطابعها النموذجي والاستثنائي، وتستند إلى روابط تاريخية وروحية وأخوية عميقة، كما تعززها شراكات استراتيجية في مجالات متعددة مثل التعليم العالي، الفلاحة، الأمن، المالية، والتنمية الحضرية.
وفي السياق ذاته، أشاد تين بالاستثمارات المغربية في السنغال، والتي ساهمت في خلق فرص العمل، وتكوين الكفاءات، ونقل الخبرات، مؤكداً على أهمية الدور الذي تلعبه هذه الشركات في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
من جهة أخرى، أشار المسؤول السنغالي إلى البعد الثقافي والروحي للعلاقات الثنائية، مذكرا بأن آلاف السنغاليين يقصدون المغرب سنوياً لزيارة أماكن ذات رمزية دينية، ما يعزز الروابط بين الشعبين.
وفي ختام كلمته، جدد الوزير تأكيد عزم السنغال على تعزيز علاقاتها مع المملكة المغربية وتكثيف التعاون المشترك، في إطار شراكة جنوب-جنوب قائمة على التضامن، الاحترام المتبادل، وتلاقي المصالح.
وقد حضر هذا الحفل عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلون عن الزوايا الدينية، وشخصيات مدنية وعسكرية، إلى جانب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالسنغال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...
body.postid-1152232