نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة بني ملال-خنيفرة، يومي الأربعاء والخميس، ورشات تكوينية لفائدة منشطات ومنشطي “المدارس الإيكولوجية” و”الصحفيون الشباب من أجل البيئة”. ووفق بلاغ للأكاديمية، تندرج هذه الورشات، التي استفاد منها عدد من مديري ومديرات المؤسسات التعليمية والأطر التربوية والتلميذات والتلاميذ بالجهة، في إطار أجرأة برنامجي “المدارس الإيكولوجية” و”الصحفيون الشباب من أجل البيئة” اللذين تنجزهما مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بشراكة مع وزارة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، “تماشيا مع كون التربية على البيئة إحدى المقومات الأساسية في تهذيب السلوك وتقوية حس المواطنة اتجاه قضايا التنمية المستدامة”. وتضمن برنامج الورشة التكوينية الأولى تقديم حصيلة عمل الأكاديمية بخصوص برنامج “المدارس الايكولوجية”، وتقديم عروض من قبل المتعلمات والمتعلمين، وإنجاز ورشات تطبيقية للدخول إلى البوابة الإلكترونية الخاصة بالبرنامج، وتقديم عروض عن كيفية الترشح للحصول على أحد الاستحقاقات. وخصصت الورشة الثانية لتقديم الحصيلة الجهوية لبرنامج “الصحفيون الشباب من أجل البيئة”، ومحور السنة “ربط المشاركة بالأهداف 17 للتنمية المستدامة”، وتقديم عرض نظري حول تقنيات الصورة الفوتوغرافية، الفيديو الصحفي والربورتاج الصحفي. كما تم التطرق، خلال الورشتين، إلى المستجدات والسلوكيات البيئية والوسائل البيداغوجية الجديدة التي تربط البرنامجين بالمنهاج الدراسي وبأهداف التنمية المستدامة. ويهدف برنامج المدارس الإيكولوجية إلى تحسيس المتعلمات والمتعلمين بالرهانات البيئية وجعلهم على وعي بتأثير سلوكياتهم على البيئة، وتحفيزهم على تبني أنماط الحياة التي تحترم البيئة، وتمكين الأطر التربوية من إدراج التربية البيئية ضمن الدروس، وإقامة روابط بين المواد التي يدر سونها، باعتماد مبدأ “الدمج” الذي يعتبر تجديدا في البيداغوجية، ويتمثل في وضع التربية البيئية في قلب كل مادة مدرسة وإشراك جميع مكونات المؤسسات التعليمية والشركاء المحليين من أجل دعم المبادرات العملية للتدبير الجيد البيئة، وترسيخ التربية على المواطنة من خلال اكتساب ممارسات بيئية جيدة لدى كل المكونات، خصوصا أطفال المؤسسات التعليمية الابتدائية المشاركة في هذا البرنامج. وبالنسبة لبرنامج الصحفيون الشباب فيهدف، بالأساس، إلى ترسيخ التربية البيئية في المنهاج الدراسي، وتعميق وعي المتعلمين بأهمية البيئة والمخاطر المحدقة بها من خلال اعتماد مقاربة إعلامية للتطرق لأحدى الظواهر، وتشكيل وعي جماعي من لدن جميع المتدخلين بضرورة حماية البيئة. وجدير بالذكر أن ثلاث عشرة مؤسسة إيكولوجية بالجهة توجت من قبل مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...