تابعونا على:
شريط الأخبار
جماهير الوداد تشن حملة للمطالبة بـ “العدالة للناصيري” جمعية هيئات المحامين تدعو إلى مواجهة حملات التشويش عليها اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية ألف تذكرة لجمهور اتحاد طنجة أمام الدفاع الحسني الجديدي التوفيق ووزير الشؤون الإسلامية السعودي يفتتحان معرض جسور بمراكش مصرع 6 أشخاص في حادثة سير بين مدينتي الرباط وفاس حريق مهول يلتهم منطقة صناعية بسطات وحساة تستفسر بن يحيى عن وضعية مستخدمي دور الطالب ببني ملال “الشركة العامة” تدخل مرحلة جديدة 400 مليون لانتقال نجم الرجاء لليبيا تصعيد خطير بين الهند وباكستان بعد تبادل هجمات عسكرية عبر الحدود حمدالله يكشف عن طموحه وسبب مغادرته النصر المنتخب المغربي يلاقي سيراليون في ربع نهائي “كان” تحت 20 سنة الأساتذة المبرزون يقررون تصعيد احتجاجاتهم مدافع سينغالي لتعويض حركاس بالوداد البواري يؤكد أهمية التعاون بين المغرب وموريتانيا في الفلاحة والصيد البحري 40 مليونا تتسبب في عقوبة جديدة للوداد مطالب بصرف تعويضات الحراسة للأطر التمريضية بسبب والده.. الزفزافي يغادر السجن مؤقتا برلمانية تطالب برفع قيمة المنحة الجامعية

كتاب و رأي

الظرفية الراهنة وحتمية الحكامة الجيدة

22 يوليو 2020 - 14:28

المتغيرات السياسية الدولية والاقتصادية والتطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة غير المنصفة في بعض الأحيان، نتج عنها وجود دول كبرى تحتل المركز أو مركز المركز، لذا وجب على المجتمع الدولي كافة الحزم في إيجاد حلول جادة ومنصفة لتتماشى والظرفية الإنسانية والاجتماعية لجميع الدول، فعلى الصعيد الدولي نجد أن نشوء منظمات وصناديق ومحاكم دولية غير منصفة وعادلة أسفرت عن أزمات و أحداث اقتصادية مريعة لبعض الدول، زد على هذه الأحداث البيئية والصحية منها ما شهده العالم عند مطلع هذا العام2020م ” فيروس كورونا كوفيد 19 “والذي لا زالت إطلالته حاضرة على الساحة الدولية. هذا من جهة، إضافة للأزمات والصراعات العربية والإفريقية (العراق سوريا وليبيا وغيرها ) والتطور العلمي والثورة التكنولوجية في مجال الاتصال ك 5G، من جهة ثانية هذه الأخيرة التي لم تكن بمعزل عن هذه التحولات الدولية نظرا للدور والإمكانات غير المسبوقة التي تلعبها داخل السوق التجارية و بالتالي جعل هذه السوق سوقا ً عالميا بالمعنى الحقيقي لهذا الوصف بكل تداعياته السلبية والايجابية .
كل هذه الإشكاليات ما فتئت بعض الدول تشهدها، حتم عليها ضرورة تحسين وتطوير نموها للنهوض والرقي لمستوى الدول المسيطرة على الكيان العالمي، وهذا من خلال تحسين جودة وحكامه إدارتها ورؤيتها التنموية الشاملة المستدامة، لما لها من مضمون اقتصادي ومالي واجتماعي وسياسي، باعتبارها النهج الأكثر نجاعة لتدبير الشأن العام والمجتمعي. وذلك من خلال إعادة صياغة العلاقة بين كل المتدخلين على أساس مفهوم التعاقد، والتشارك والتوافق لتدبير السلطة والتنظيم السياسي والاجتماعي ولتعبئة الطاقات والموارد، وترشيد استثماراتها لتأمين شروط التدبير الجيد وقيادة التغيير. ولعل أبرز دليل على أهمية هذه العلاقة الوثيقة بين الحكامة الإدارية والتنمية الشاملة المستدامة هو ما تمكنت من تحقيقه بعض الدول من منجزات باهرة، رغم أنها لا تملك موارد ضخمة، ولكن بفضل إدارتها الواعية والرشيدة والمتسمة بالكفاية والنجاعة اللازمتين حيث حققت نسب نمو عالية سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو التنموي فارتقت بذلك إلى درجات سلم التطور الحضاري نذكر منها على سبيل المثال اليابان، وماليزيا وسنغافورة وكوريا، وألمانيا وسويسرا مرتكزة بالأساس على بناء نمط جديد للتدبير الجيد لمفهوم الحكامة على شتى الأصعدة والمستويات ومنها التدبير المتعلق بالإدارة وتسيير المرفق العمومي. هذا المفهوم ” الحكامة” الذي استعمل لأول مرة في القرون الوسطى عند الانجليز حيث تميز بالتعاون بين مختلف مصادر السلطة منها الكنيسة، النبلاء، التجار، الفلاحون…الخ وقد أعيد تداوله في الحقل التنموي منذ نهاية الثمانينات من القرن الماضي، حيث ثم استعماله من طرف البنك الدولي في عام 1989 والذي اعتبره ” أسلوب ممارسة السلطة في تدبير الموارد الاقتصادية والاجتماعية للبلاد من اجل التنمية” . وذلك تأكيدا على أن أزمة التنمية في الدول النامية والضعيفة بكل من إفريقيا وآسيا هي أزمة حكامة بالدرجة الأولى، بسبب النظم السياسية وضعف التسيير والتخطيط. و يعرفه كذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأنه “نسق جديد من العلاقات والمساطر والمؤسسات التي تفصل بها مصالح المجموعات والأفراد، وتمارس الحقوق والواجبات، وتفك الخلافات والنزاعات، يقوم على تذويب التراتبية وتشجيع التشارك بين المسيرين والمساهمين وحسن التنظيم وتوزيع المسؤوليات وصقل القدرات ودعم التواصل داخليا وخارجيا. وألح تصريح مجلس وزراء خارجية السوق الأوربية المشتركة مؤرخ ب 28 نوفمبر 1991، على” أهمية وأساسيات الحكم الجيد، في علاقات التعاون الجديدة بين الدول من خلال الانضمام إلى مجموعة من المبادئ العامة للحكم، سياسات رشيدة اقتصاديا واجتماعيا، شفافية حكومية، وقابلة للمحاسبة المالية، إنشاء محيط ملائم للسوق محاربة الرشوة، احترام القانون وحقوق الإنسان” .
الحكامة الجيدة إذن من أهم القضايا الجوهرية التي تستدعي الاهتمام في الوقت الراهن خاصة أمام التحولات والتطورات التي لحقت بالدولة والمجتمعات في العقود الأخيرة، من خلال مجموعة من الإصلاحات التي طالت العديد من المجالات، هذه الإصلاحات التي ترمي أساسا إلى تحديث وعصرنة وتنمية الجهاز الإداري والتنموي، الذي تعتريه مجموعة من المشاكل والتي تشكل عائقا دون الرفع من جودة الخدمات وذلك لإعادة الثقة بين الحكومات والإدارة و المواطنين والرفع من مستوى أدائها ومردودها.

عبد العالي بن مبارك بطل

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

البواري يؤكد أهمية التعاون بين المغرب وموريتانيا في الفلاحة والصيد البحري

للمزيد من التفاصيل...

العلمي: العمق الإفريقي المشترك مجال فريد للشراكة المغربية الموريتانية

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية

للمزيد من التفاصيل...

تصعيد خطير بين الهند وباكستان بعد تبادل هجمات عسكرية عبر الحدود

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

“الشركة العامة” تدخل مرحلة جديدة

للمزيد من التفاصيل...

كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

جماهير الوداد تشن حملة للمطالبة بـ “العدالة للناصيري”

للمزيد من التفاصيل...

جمعية هيئات المحامين تدعو إلى مواجهة حملات التشويش عليها

للمزيد من التفاصيل...

اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية

للمزيد من التفاصيل...

ألف تذكرة لجمهور اتحاد طنجة أمام الدفاع الحسني الجديدي

للمزيد من التفاصيل...

التوفيق ووزير الشؤون الإسلامية السعودي يفتتحان معرض جسور بمراكش

للمزيد من التفاصيل...

مصرع 6 أشخاص في حادثة سير بين مدينتي الرباط وفاس

للمزيد من التفاصيل...

حريق مهول يلتهم منطقة صناعية بسطات

للمزيد من التفاصيل...

وحساة تستفسر بن يحيى عن وضعية مستخدمي دور الطالب ببني ملال

للمزيد من التفاصيل...