سنة 2003 اهتزت مدينة اليوسفية على جريمة شنعاء، ذهبت على اثرها سيدة في الثلاثينات من العمر، حيث عثر عليها جثة متحللة داخل منزل بحي مهجور بالمدينة (الديور جداد)، إلا أن أمن المدينة لم يتمكن من تحديد هويتها ولا ملامح وجهها التي عمد الجاني إلى تشويهها. حينها، اتجهت أصابع الاتهام الى 3 أشخاص، لاعتبارهم الأكثر ترددا على ذاك المكان، حيث كانوا يقصدونه من أجل استهلاك الخمر والماحيا والسليسيون، إذ وبالرغم من انكارهم للجريمة، إلا أنه حكم عليهم بقضاء عقوبة سجنية. بعد مرور 17 سنة، ظهرت سيدة من بني ملال، حيث وجهت شكاية إلى المديرية العامة للأمن الوطني تستنجد فيها بالمصالح الامنية من أجل إيجاد ابنتها التي اختفت عنها لسنوات، حيث صرحت أنها كانت متزوجة بشخص ينحدر من مدينة اليوسفية ويقطن بالحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، ومن هنا بدأ الستار يرفع من جديد عن جريمة زرعت الرعب في نفوس ساكنة اليوسفية سنة 2003. امن مدينة الدار البيضاء، تمكن من الوصول إلى الزوج، الأخير وبعد مناوراته العديدة اعترف بأنه هو من كان وراء اختفاء زوجته بعدما قام بإجبارها على التخلي عن ابنهما بمدينة الجديدة، والسفر بها بعدها إلى مدينة اليوسفية، حيث اختلى بها في منزل بحي مهجور من أجل وضع حد لحياتها وبالتالي وضع حد لشكوكه حول خيانتها له التي ادخلته في أزمة نفسية حادة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...