صرحت نجاة أنور رئيسة منظمة ماتقيسش ولدي، في تصريح حصري لـ”الانباء تيفي”، أن فاجعة الاغتصاب والقتل التي وقعت بمدينة طنجة، والتي راح ضحيتها الطفل عدنان، أنها ليست أول مرة التي يُصدم فيها المغاربة بمثل هذه الجريمة التي وصفتها بالبشعة، وأن المنظمة تستقبل بشكل يومي حالات الاغتصاب وقتل الأطفال.
وقدمت نجاة أنور في ذات التصريح تعازيها لعائلة الضحية، عدنان، كما عبرت عن تأسفها الشديد وغضبها من هذه الظاهرة التي باتت تتفشى يوما بعد الآخر في مجتمعاتنا العربية عامة والمغرب على وجه الخصوص.
وأعلنت رئيسة ماتقيسش ولدي، عن استعداد المنظمة لتقف مساندة لأسرة عدنان، سواء من الناحية القانونية أو النفسية، بتوكيل محامي وإرسال أخصائي في الاضطرابات النفسية.
وشددت المصرحة لـ”الأنباء تيفي” أن منظمة ماتقيسش ولدي تطالب بشكل يومي، بتوفير آلية أنظار الاختطاف، وأنهم يسعون دائما وراء إنقاد “العدنانين”، أي الأطفال المهددين في أي لحظة بالاختطاف والاغتصاب والقتل، وأضافت قائلة: “يوم واحد فقط يفصل بين العثور على جثة عدنان وبين قضية أخرى تتعلق بالتغرير بطفل ذو الـ11 من عمره، ومحاولة تعريضه لهتك العرض”.
وأكدت نجاة أنور على ضرورة العمل بمقتضيات الفصل 12 من الدستور المغربي، الذي يمنح المجتمع المدني الصلاحية للمشاركة في القرارات التي تتخذها المؤسسات الحكومية، لمحاربة ظاهرة البيدوفيليا، والمخاطر التي تهدد الأطفال، من اغتصاب واختطاف واعتداء وقتل.
وقالت المتحدثة:” المجتمع المدني بالمغرب مهمش، وكل قانون اتجاهه هو مجرد حبر على ورق، وكنطالبوا بنقط عديدة لحماية ولدي، لكن لا حياة لمن تنادي”.
ووأوضحت الرئيسة، أن المنظمة تلاحظ تباعد كبير في الأحكام، كما طالبت بملائمة القانون الوطني مع الاتفاقيات الدولية التي يصادق عليها المغرب، وتفعيل المعاهدات الدولية المصادق عليها، ومنها المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة المقترح من طرف منظمة ماتقسش ولدي، وأن يكون لديه مكاتب جهوية للتواصل عن قرب مع الأطفال المغاربة.
وشددت في الأخير على ضرورة تفعيل آلية إنذار اختطاف، التي تسهل طريق البحث وإيجاد الطفل المختفي.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...