بتاريخ 16 يونيو 2020 تقدم المسمى (م.م) يبلغ من العمر 43 و هو رب أسرة، بشكاية أمام مصالح أمنية بمدينة مكناس، يسرد أن زوجته تتعاطى للخيانة الزوجية موضحا في هذا الصدد بأنه قام مؤخرا بالإطلاع على هاتفها المحمول عن طريق الصدفة حيث اكتشف بأنه يتضمن سيلا من الرسائل الغرامية الشفوية والكتابية وعشرات الفيديوهات والصور الخليعة التي تظهر فيها الظنينة في وضعيات تنتهك حجب العفة والحياء، والتي بعثت بها عبر تطبيق “واتساب” إلى مجموعة من الأشخاص سبق أن مارست معهم الدعارة في أزمنة مختلفة وأمكنة متفرقة، وقد كانت تأخذ معها ابنتهما البالغة من العمر 10 سنوات وامرأة يجهل هويتها.
في إطار البحث التمهيدي عمل رجال الأمن على فحص رقاقة وذاكرة الهاتف النقال، الدليل الذي بحوزة الزوج المشتكي واللتان ثبت بأنهما تختزنان فعلا ما ذكره من ادعاءات في حق زوجته. كما تم الاستماع للفتاة للقاصر التي جاءت شهادتها ضد والدتها مزكية ادعاءات أبيها، ثم استجواب الزوجة التي عجزت عن إنكار ادعاءات زوجها وباقي المشتكى بهم الذين أكد أحدهم أنه مارس الجنس مع المتهمة مرتين مقابل 300 درهم في أحد البيوت، والذي لم تتم متابعته بعد تنازل زوجته عن حقها، فيما نفى الآخرون نفيا قاطعا ضلوعهم في أي علاقة غير شرعية مع تلك المرأة ولا علاقة لهم بالرسائل والصور والفيديوهات التي وصلت إلى هواتفهم النقالة والتي لم يعيروها أي اهتمام.
في نازلة الحال قضت المحكمة الابتدائية بمكناس في جلسة 25 شتنبر 2020، التي جرت “عن بعد” بسبب تفشي وباء كورونا، بـ 8 أشهر حبسا نافذا في حق الزوجة (م.ش) من مواليد 1993 وهي خياطة متزوجة وأم لبنتين وعديمة السوابق القضائية لمؤاخذتها على خلفية الخيانة الزوجية وإنتاج وتوزيع وعرض مواد إباحية وإعطاء القدوة السيئة لطفلة.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
الاسم
البريد الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
التعليق *
للمزيد من التفاصيل...