تابعونا على:
شريط الأخبار
مرضى السرطان بالدار البيضاء يطالبون مجلس الرميلي بالوفاء بوعده فوضى المكملات الغذائية تجر التهراوي للمساءلة إجهاض محاولة تهريب أدوية مخدرة من إسبانيا إلى المغرب نجم بارز يغيب عن الوداد بالمونديال فاجعة فاس تصل إلى البرلمان الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار فر من سلك الجندية.. “ضابط عسكري” مزيف يقع في قبضة درك تادلة جماهير الوداد تشن حملة للمطالبة بـ “العدالة للناصيري” جمعية هيئات المحامين تدعو إلى مواجهة حملات التشويش عليها اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية ألف تذكرة لجمهور اتحاد طنجة أمام الدفاع الحسني الجديدي التوفيق ووزير الشؤون الإسلامية السعودي يفتتحان معرض جسور بمراكش مصرع 6 أشخاص في حادثة سير بين مدينتي الرباط وفاس حريق مهول يلتهم منطقة صناعية بسطات وحساة تستفسر بن يحيى عن وضعية مستخدمي دور الطالب ببني ملال “الشركة العامة” تدخل مرحلة جديدة 400 مليون لانتقال نجم الرجاء لليبيا تصعيد خطير بين الهند وباكستان بعد تبادل هجمات عسكرية عبر الحدود حمدالله يكشف عن طموحه وسبب مغادرته النصر المنتخب المغربي يلاقي سيراليون في ربع نهائي “كان” تحت 20 سنة

كتاب و رأي

حرية التعبير وحتمية توقير واحترام الأنبياء والرسل

27 أكتوبر 2020 - 21:34

الرباط 28/10/2020م عبد العالي بن مبارك بطل

قال الله تعالي في كتابة المبين سورة الفتح آية 9 ” لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ ” كما قال تعالي في سورة الأعراف آية 157 ” فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ”

إن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم، وإجلاله، وتوقيره، وتعزيزه شعبة عظيمة من شعب الإيمان وسبل الفلاح، لذا فمن حق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته وكذلك جميع الأمم والديانات السماوية بما انه خاتم النبيين ومرسل للعالمين وجميع الديانات أن يهاب ويعظم ويوقر ويعزز ويحترم . فالله سبحانه وتعالي لما خاطب الأنبياء خاطبهم بأسمائهم”  وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ ” البقرة آية 35 ” قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ “البقرة آية 33 ” يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ ” هود آية 46 ” يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا ” هود آية 76 ” يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ “الأعراف آية 144 ” يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ” ص 26 ” يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ”المائدة آية 110 بينما خص نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالمخاطبة بما يليق به، فنهى أن يقولوا: يا محمد, أو يا أحمد، أو يا أبا القاسم، ولكن يقولوا: يا رسول الله، يا نبي الله, وكيف لا يخاطبه الناس جميعهم بذلك، والله سبحانه أكرمه في مخاطبته إياه بما لم يكرم به أحداً من الأنبياء، فلم يدعه باسمه في القرآن قط، بل يقول” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا “الأحزاب آية 28 ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً “الأحزاب آية 45 ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ “المائدة آية 67، وأما إذا كنا في مقام الإخبار عنه قلنا: محمد رسول الله وخاتم النبيين، فنخبر عنه باسمه كما أخبر الله سبحانه لما أخبر عنه صلى الله عليه وسلم” مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ “الأحزاب آية 40 .

فالإساءة للأنبياء والرسل هي تعبير عن حقد دفين وبغض عميق وعدم نضج كامل، وسبيل للشهرة والمجد الزائف للفاشلين أو المتعثرين أو ممن يعانون أزمات نفسية. فلا يمكن لمسلم ولا لغير مسلم (مسيحي أو يهودي أو أي ديانة أخرى كانت)، صحيح النفس، أن يقبل الإساءة لدينه ولا إهانة لنبيه، ولا يصح لأي أحد أن يطعن في العبادات و الأنبياء بدعوى حرية التعبير، ولا يصح الاحتجاج بحرية التعبير كأساس لتبرير هذه الأفعال المنافية للدين والقانون، فليس هناك حرية تعبير مطلقة، أو بغير سقف في الدنيا كلها، وثمة قوانين تعاقب على جرائم النشر والتصريح في أكثر الديمقراطيات تقدما. فالاعتداء على المقدسات الدينية لا يندرج تحت مسمى الحرية، بل هو وجه من وجوه الاعتداء على حقوق الإنسان بالاعتداء على مقدساته. لأن “الحرية تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم”. ومنذ قرن من الزمان شاعت عند الغربيين العديد من الفقهاء والكتاب والفلاسفة منهم على سبيل المثال الفقيه الفرنسي “Charles louis de secondat” المعروف بمونتيسكيو “Montesquieu” الذي قال ” الحرية هي ما سيسمح به القانون”. لهذا نجد بأن المشرع والدول سنت قوانين وضعية لتكفل عدم المساس ببعض تلك الحريات البديهية، وإن أدى الأمر إلى منع الحرية عن طريق الحبس لأولئك العابثين بالحريات.

فاحترام الإسلام وجميع الديانات و الأنبياء والرسل قضية محل اتفاق، لذلك يمكن تفعيل الاستفادة من القوانين لاقرارها وعقاب من يخالفها. وفي هذا الصدد، نجد أن المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان، في حكم تاريخي، قضت بتجريم الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لتؤيد بذلك أحكام قضائية سابقة لمحاكم متنوعة.
لذا جاءت حتمية الوقت الراهن لدعوة الجهات الرسمية وغير الرسمية إلى عدم تأجيج مشاعر الاستياء وإلى التحلي بالفطنة وبروح احترام الآخر، كشرط أساسي للعيش المشترك والحوار الهادئ والبناء بين الأديان والشعوب. كما وجب علينا حسب رأيي الشخصي فرض وتوحيد قانون دولي عالمي موحد يقضي بمنع ومعاقبة من خولت له نفسه قذف أو سب او الإساءة بأي شكل من الأشكال، الذات الإلهية والأنبياء والرسل والازدراء بالأديان مهما كانت الوسائل المستعملة في ذلك وجعلها خطا احمر للحيلولة دون انتشار التفرقة بين الأديان السماوية والشعوب وتأجيج مشاعر الكراهية. ولهذا أقول بان “حرية التعبير هي أولا حب الإنسان لأخيه الإنسان ما يحبه لنفسه من خير مع فهم أطروحته دون تعصب ومبالغة “

 

تابعوا آخر الأخبار من انباء تيفي على Google News

شارك برأيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

سياسة

فاجعة فاس تصل إلى البرلمان

للمزيد من التفاصيل...

البواري يؤكد أهمية التعاون بين المغرب وموريتانيا في الفلاحة والصيد البحري

للمزيد من التفاصيل...

أخبار العالم

الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار

للمزيد من التفاصيل...

اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بوساطة أميركية

للمزيد من التفاصيل...

مال و أعمال

“الشركة العامة” تدخل مرحلة جديدة

للمزيد من التفاصيل...

كوسومار: نحو إنتاج محلي يناهز 600 ألف طن من السكر في 2026

للمزيد من التفاصيل...

أخر المستجدات

مرضى السرطان بالدار البيضاء يطالبون مجلس الرميلي بالوفاء بوعده

للمزيد من التفاصيل...

فوضى المكملات الغذائية تجر التهراوي للمساءلة

للمزيد من التفاصيل...

إجهاض محاولة تهريب أدوية مخدرة من إسبانيا إلى المغرب

للمزيد من التفاصيل...

نجم بارز يغيب عن الوداد بالمونديال

للمزيد من التفاصيل...

فاجعة فاس تصل إلى البرلمان

للمزيد من التفاصيل...

الهند تتهم باكستان بخرق قرار وقف إطلاق النار

للمزيد من التفاصيل...

فر من سلك الجندية.. “ضابط عسكري” مزيف يقع في قبضة درك تادلة

للمزيد من التفاصيل...

جماهير الوداد تشن حملة للمطالبة بـ “العدالة للناصيري”

للمزيد من التفاصيل...